فتحت السلطات التونسية، تحقيق في "تزوير وثائق رسمية"، تتعلق بالأمن القومي لبلاده، بعدما تم تداول "وثيقة مزعومة"، تتحدث عن رسالة من الرئيس "قيس سعيد"، بخط يده، إلى نظيره الجزائري "عبدالمجيد تبّون". الرسالة التي لاقت انتشارا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، يشكو فيها "سعيد"، الضغط الأمريكي، ويوجه انتقادات لاذعة لواشنطن وصندوق النقد الدولي، كما يكشف عن "تحالف جديد" مع موسكو. وينعت "سعيد"، في "الرسالة المزعومة" الولاياتالمتحدة وصندوق النقد الدولي ب"عصابة لصوص تدير مصرفا لقطاع الطرق، وصندوق نصب يمارس كل أنواع البلطجة والابتزاز (...) لإجبارنا على قبول جميع شروطهم". ويضيف: "كانت لنا محادثات إيجابية جدا مع الجانب الروسي، بعد أن عقدنا العزم على مد جسور التعاون مع دولة روسيا، غير أن القرار المفاجئ للرئيس الروسي بإعلان الحرب على أوكرانيا أجل لقاء محتملا (مع بوتين) على المدى القريب". وعلى إثر ذلك، دعا "سعيد" لدى استقباله وزير الداخلية "توفيق شرف الدين"، الثلاثاء، إلى التحقيق في "تدليس وثائق رسمية تهمّ الأمن القومي لتونس ونشرها على وسائل التواصل الاجتماعي". وشدد على "ضرورة تتبع الجناة لأن مسك مدلّس واستعماله لا يدخل إطلاقا في إطار حرية التعبير"، وفق بيان للرئاسة التونسية. وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها تسريب "وثائق مزعومة" تتعلق بالرئيس "سعيد"، ففي ديسمبر/كانون الأول الماضي تداولت صفحات اجتماعية "وثيقة" قالت إنها مسربة من أرشيف المخابرات المصرية، وتتحدث عن "مؤامرة بتخطيط مصري وتمويل إماراتي وتنفيذ تونسي لإسقاط التجربة الديمقراطية في تونس"، بالتعاون مع محيط "سعيد"