ما زالت أنفاس الملايين من المغاربة محبوسة وهم يتابعون مساعي إنقاذ الطفل ريان الذي سقط في بئر ضيق في دوار إغران ضواحي إقليمشفشاون. ولم ينم المغاربة ليلتهم، وباتوا يتابعون تطورات مساعي الإنقاذ، وينشرون على مواقع التواصل الاجتماعي تدوينات تتضمن أدعية للطفل ووالديه، واقتراحات من أجل تسريع مراحل الإنقاذ، أملا في إخراج الطفل ريان حيا بعد ساعات طويلة من المعاناة. وبخصوص تطورات عملية الإنقاذ فإن الجهود لازالت متواصلة منذ 50 ساعة، في حين ما زال الصغير يقاوم للنجاة بعد قضائه ليلتين داخل البئر. وتباطأت جهود الإنقاذ قليلا في محيط البئر حيث الطفل ريان تفاديا لحدوث انهيارات في التربة، وهذا هو السبب الرئيسي الذي أخر الحسم، بالإضافة إلى هشاشة التربة في المكان، و تشبعها بالماء التي جعلت فريق الإنقاذ يتعامل بحذر شديد مع كل خطوة، حفاظا على حياة الطفل على اعتبار أن السرعة في مثل هذه العمليات اعتبر مغامرة كبيرة. في حدود كتابة هذه الأسطر تم احضار قنوات الحديدية من أجل اتخاذها كدعامات واقية من انهيار التربة،خلال اللحظات النهائية لاستخراج الطفل. وتعتبر المرحلة الأخيرة لعملية إنقاذ الطفل ريان ب "المعقدة" لكونها مشروطة بتنفيذ دقيق للوصول إلى الهدف وتفادي أي خطأ قد ينهي كل الجهود المبذولة لإنقاذ الطفل.