اشترط عبد الإله بنكيران، أمين عام حزب العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة، خلال اللقاء الذي جمعه في بيته بالرباط، صباح أول أمس الأحد، بوفد عن حزب الاستقلال، فك الارتباط بحميد شباط لتصويت فرق الأغلبية على عبد الصمد قيوح، مرشح الحزب في السباق نحو رئاسة مجلس المستشارين المنتظر إجراء انتخاباتها يوم غد الثلاثاء، وذلك حسب ما كشفت عنه معطيات حصرية حصلت عليها يومية "المساء". وحسب مصادر الجريدة المطلعة، فإن بنكيران فاجأ وفد حزب الاستقلال، الذي تكون من مرشح الحزب عبد الصمد قيوح، وكريم غلاب، وحمدي ولد الرشيد، ومحمد الأنصاري، ونور الدين مضيان، أعضاء اللجنة التنفيذية، بوضع شروط لدعمه للتصويت على قيوح كان على رأسها إعلانهم فك الارتباط بكل من شباط، أمين عام الحزب، وقيادة حزب الأصالة والمعاصرة. وحسب اليومية ذاتها، التي أوردت الخبر في عددها ليوم غد "الثلاثاء"، فقد كشفت المصادر ذاتها أن أمين عام الحزب الإسلامي طالبهم بإصدار بيان يعلنون فيه فك الارتباط قبل عقد قيادة أحزاب الأغلبية اجتماعها الثاني، الذي كان مقررا مساء أول أمس ببيت بنكيران. ووفق المصادر سالفة الذكر، فإن انقضاء المهلة التي حددها زعيم الإسلاميين دون إعلان الاستقلاليين فك ارتباطهم بشباط و"البام"، عبر بيان يعمم على وسائل الإعلام، دفع في اتجاه تبني زعماء الأغلبية، خلال اجتماعهم مساء أمس، لترشيح عبد اللطيف أوعمو، عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، لانتخابات رئاسة الغرفة الثانية، باقتراح من صلاح الدين مزوار، رئيس التجمع الوطني للأحرار، وبنكيران. المصادر ذاتها اعتبرت أن شروط رئيس الحكومة للتصويت على قيوح أملاها إدراك قادة الأغلبية أن الدولة غاضبة على زعيم الاستقلاليين، وأن أي تزكية لقيوح في ظل قيادة شباط لحزب علال الفاسي سيعطي إشارات خاطئة. لذلك كان شرط بنكيران الوحيد هو إعلان فك الارتباط مع عمدة فاس السابق قبل التصويت لفائدة قيوح.