يقضي الإمام المعتقل سعيد أبوعلي يومه 46 وراء القضبان بسبب اعتقاله على خلفية احتجاجه على قرار إعفائه من طرف وزارة الأوقاف. ومنذ اعتقاله لقيت قضية الإمام المعتقل تضامنا كبيرا من طرف المغاربة حيث تداول النشطاء المتضامنون مع الإمام قائمة المطالب الاجتماعية التي كان يطالب بها من أجل تحسين وضعية القيمين الدينيين، ومن بينها تصحيح وضعية وصيغة تشغيل الأئمة والمؤذنين والخطباء وباقي القيمين الدينيين بما يضمن الاستقرار الوظيفي، وإقرار حقوق المشتغلين بالتعليم العتيق، وتصحيح وضعية تشغيل الأئمة المجازين بتوطينهم بالمساجد ومنحهم الأسبقية في المناصب المالية الموجهة للتعاقد كما تفاعلت أسرة المساجد والتعليم العتيق مع الحكم الصادر في حق الإمام سعيد أبو علي، مدير مدرسة الرحمة بكلميم، الذي أدانته النيابة العامة لمحكمة تمارة، ونظمت وقفة احتجاجية أمام البرلمان للمطالبة بإطلاق سراحه . كما وقعت مجموعة من الشخصيات الدينية والسياسية و الحقوقية عريضة للمطالبة بإطلاق سراح الإمام سعيد أبو علي. ووصفت الشخصيات التي يزيد عددها عن 200 شخص، الحكم الصادر في حق الإمام أبو علي المشرف على مدرسة الرحمة العتيقة بأفركط، التابعة لإقليم كلميم. ب"القاسي". واعتبر الموقعون على العريضة الحكم بالسجن ضد الإمام المذكور، بمثابة "رسالة ترهيب لفئة القيمين الدينيين، ولكل من سولت له نفسه الاحتجاج السلمي ضد الظلم، والقهر، وقتل رمزي لأخلاق المغاربة، وقيمهم، التي يمثلها العلماء والأئمة". وكانت المحكمة الابتدائية في مدينة تمارة، قد قضت ، بسنتين حبسا نافذا، وغرامة مالية قدرها 10.000 درهم في حق الإمام سعيد أبو علي، بعد متابعته بتهم خرق حالة الطوارئ، والتنقل بين المدن من دون رخصة، وتحريض الأئمة على أعمال من شأنها القيام بعنف.