تعززت البنية التحتية الثقافية بمدينة فاس، بمكتبة جديدة تم تدشينها مساء يوم أمس الثلاثاء 1 يونيو، من طرف رئيس المجلس الجماعي ومسؤولين جهويين ممثلين عن وزارتي التربية الوطنية ووزارة الثقافة، بالإضافة إلى رئيس مقاطعة المرنيين . وأشرف عمدة العاصمة العلمية إدريس الأزمي الإدريسي، على تدشين مكتبة المختار السوسي، والتي تتكون من طابقين، وتتوفر على مجوعة من القاعات المخصصة للمطالعة والبحث العلمي ، ومجهزة بحوالي 2700 مرجع علمي، موزعة بين مجلدات وكتب ، بالإضافة إلى مكتبة إلكترونية سيتم إطلاقها قريبا. وتقع المكتبة الجديدة أمام المستشفى الإقليمي لسان الدين ابن الخطيب (كوكار) ، وعلى بعد أمتار قليلة من مجموعة من المؤسسات التعليمية، مثل ثانوية القرويين، وثانوية ابن خلدون، وإعدادية لسان الدين ابن الخطيب . وتتوخى جماعة فاس وشركائها من وراء تدشين هذه المكتبة تعزيز العرض الثقافي بالعاصمة العلمية، ومنح آفاق جديدة لتلاميذ وطلبة المنطقة، وتشجيعهم على المطالعة والبحث العلمي. وفي هذا الصدد قال إدريس الأزمي عمدة مدينة فاس، في كلمة له بمناسبة افتتاح هذه المكتبة، أن هذه المنشأة هي فضاء للثقافة والعلم ، وستكون في خدمة أبناء هذه المقاطعة وباقي مقاطعات المدينة، مؤكدا على أن مدينة فاس تستحق الأفضل على جميع الأصعدة، وخاصة الصعيد الثقافي على اعتبار الدور الريادي للمدينة علميا وثقافيا . كما شارك في حفل التدشين المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية، رشيد شرويت، الذي عبر عن سعادته بحضور المناسبة، مؤكدا على دعم المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية ومن خلالها أكاديمية الجهة والوزارة لمثل هذه المبادرات، داعيا إلى إعطاء الأولوية للتلاميذ من أجل الاستفادة من خدمات هذا الفضاء . من جهته قال عبد الإله مرسول نائب رئيس مقاطعة المرينيين، في تصريح ل"نون بريس"، على هامش حفل الافتتاح، أن مجهودات جبارة بدلت من أجل إخراج هذه المكتبة للوجود، بعدما تسلمها المجلس الحالي للمقاطعة عبارة عن بناية خالية. وأضاف مرسول، أن المكتبة حلم وتحقق لأبناء المنطقة، حيث ستكون فضاء لهم من أجل الاستعداد للامتحانات والمطالعة والبحث العلمي، خاصة وأنه مجهزة بأنترنيت عالي الصبيب ، بالإضافة لطابقين أحدهما مخصص للإعداد للامتحانات والمعتكفات العلمية للتلاميذ، وطابق آخر مخصص للطلبة الجامعيين . وكشف نائب رئيس مقاطعة المرينيين، أن المكتبة ستكون مفتوحة في وجه العموم، ابتداء من الساعة التاسعة صباحا وإلى غاية 7 ليلا، مع تخصيص نهاية الأسبوع لبرمجة ندوات وأنشطة فنية وثقافية .