أبلغ المكتب الإعلامي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووزارة الدفاع الصحفيين بأنهما سيغادران تطبيق واتساب (WhatsApp) وبذلك ينضمان إلى موجة هجرة عالمية من تطبيق المراسلة الشهير بسبب شروط استخدام جديدة أثارت مخاوف بشأن الخصوصية. وستنقل الرئاسة مجموعات واتساب الخاصة بها إلى تطبيق المراسلة المشفر بيب (BiP) التابع لشركة "ترك سيل" للاتصالات (Turkcell Iletisim Hizmetleri AS) يوم 11 يناير/كانون الثاني، حسبما قالت في رسائل إلى المجموعات المشاركة. وقد شهد تطبيق المراسلة التركي إقبالاً كبيراً الأيام الأخيرة، عقب إعلان تطبيق واتساب عن اعتزامه إجراء تغيير في سياسات الخصوصية لعملائه. وأفاد بيان صادر عن "تورك سيل" يوم الاثنين أن الأيام الثلاثة الأخيرة شهدت اشتراك 4.6 ملايين مستخدم جديد بتطبيق "بيب" المطور محلياً. وأوضح البيان أن "بيب" يتصدر منافسيه حول العالم عبر تطويره للعديد من الميزات قبل منافسيه، مبيناً أن جميع البيانات ذات الصلة تخزّن عبر معايير أمنية عالية في مراكز حفظ بيانات تابعة ل "تورك سيل" في تركيا. وأضاف أن التطبيق المطور من قبل مهندسين أتراك، عام 2013، لا يسمح بالوصول إلى البيانات الشخصية للمستخدمين، دون الحصول على إذن مسبق منهم. ويتزامن هذا التحول مع حملة أردوغان الأوسع نطاقًا ضد منصات التواصل الاجتماعي التي يدعي نشطاء أنها تهدف إلى خنق المعارضة. وقررت هيئة المنافسة التركية، الاثنين، فتح تحقيق بحق شبكتي فيسبوك (Facebook) وواتساب حول المشاركة الإلزامية لبيانات مستخدمي واتساب.اعلان وأوضحت، في بيان، أنها فتحت تحقيقا بحق فيسبوك وواتساب، لتحديد ما إذا كان هناك انتهاك لمادة إساءة الاستخدام في قانون حماية المنافسة. وستسمح التغييرات، التي تم إجراؤها على شروط وخدمات واتساب اعتبارًا من 8 فبراير بمشاركة البيانات مع الشركة الأم فيسبوك. ويجب على المستخدمين الموافقة على الشروط الجديدة والتي من شأنها أن تسمح بمزيد من الإعلانات المستهدفة، أو تفقد الوصول إلى حساباتهم على واتساب. وأصدر أغنى رجل في العالم، رائد الأعمال التكنولوجي إيلون ماسك، دعوة للتحول من واتساب إلى تطبيق سيغنال (Signal) المنافس المشفر، مما أدى إلى زيادة عدد المستخدمين الجدد لهذه الخدمة.