تجددت المواجهات في باريس بين الشرطة ومحتجين ضد مشروع قانون "الأمن الشامل" للسبت الثاني على التوالي، حيث وقعت أعمال عنف متفرقة، ومن المقرر خروج مسيرات في عشرات المدن الفرنسية. وفي باريس استخدمت الشرطة الهراوات وقنابل الغاز وخراطيم المياه لتفريق المحتجين ضد مشروع قانون "الأمن الشامل"، فيما حاول المحتجون رد هجومهم بالألعاب النارية لمنع تقدم قوات الأمن. وظهرت مجموعات من "البلاك بلوك" التي ترتدي ملابس سوداء بشكل كامل ومقنعين بلثام أسود، مما يمنع التعرف عليهم، وقد هاجموا قوات الشرطة لمنع فض التظاهرات. وأظهرت مقاطع مصورة احتراق سيارات وتضرر للبنايات والمتاجر، فيما اتهمت قوات الأمن مجموعات المتظاهرين بإلقائهم للزجاجات الحارقة. وحسب الداعين لهذه المظاهرات فإن 90 تجمعا ومظاهرة ستشهدها فرنسا اليوم، في حين لم تشارك النقابات في الدعوة إلى التظاهر اليوم. وانتشرت الشرطة في أماكن تجمع المتظاهرين في وقت يسود فيه التخوف من مواجهات كتلك التي حدثت الأسبوع الماضي، خصوصا في باريس. وفي وقت سابق، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مقابلة مع منصة "بروت" (Brut) الإلكترونية واسعة الانتشار إن الاتهامات بتقلص الحريات "كذبة كبيرة"، مضيفا "لسنا المجر أو تركيا". ورأى ماكرون أن هناك حالات عنف يقوم بها أفراد من جهاز الشرطة، ولكن لا يمكن إلصاق التهمة بالجهاز برمته، منددا بتكرار عبارة "عنف الشرطة" التي صارت وفقًا له "شعارا لمن لديهم مشروع سياسي يريد إضعاف إحدى مؤسسات الدولة".