قتل 16 عسكريا على الأقل والعديد من المدنيين وجرح العشرات في المواجهات الدائرة بين قوات أذربيجانوأرمينيا في إقليم ناغورني قره باغ المتنازع عليه. وقالت سلطات الإدارة الأرمينية الانفصالية المسماة جمهورية "ناغورني قره باغ" إن 16 عنصرا من قواتها قتلوا وجرح أكثر من 100 جراء قصف جوي ومدفعي للقوات الأذرية في صباح يوم الأحد على مناطق في الإقليم المتنازع عليه. وأعلن الجانبان سقوط ضحايا من المدنيين والعسكريين، وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأرمينية إن قوات الإقليم "قتلت نحو 200 جندي أذري، ودمرت 30 مربض مدفعية للعدو و20 طائرة مسيرة". وذكر مكتب الادعاء العام في أذربيجان أن 5 من عائلة واحدة قتلوا في القصف الذي شنته القوات الأرمينية. والاشتباكات، التي تتبادل أذربيجانوأرمينيا الاتهام بالمسؤولية عن البدء بها، هي أعنف اشتباكات بينهما منذ 2016 في ناغورني قره باغ، التي تقع داخل الأراضي الأذرية ولكن تعيش فيها أغلبية أرمينية، مما يجدد المخاوف بشأن الاستقرار في منطقة جنوب القوقاز، وهي ممر لخطوط الأنابيب التي تنقل النفط والغاز إلى الأسواق العالمية. وكان البرلمان الأذربيجاني قد وافق على إعلان "حالة الحرب" في بعض المدن والمناطق إثر اشتباكات حدودية مع أرمينيا. وبحسب وكالة "الأناضول"، فإن البرلمان الأذربيجاني وافق على قرار الرئيس إلهام علييف، إعلان "حالة الحرب" في بعض المناطق بسبب الاشتباكات في خطوط الجبهة بين أذربيجانوأرمينيا. وبموجب القرار الذي وافق عليه البرلمان خلال اجتماع طارئ، ستقيد السلطات بشكل جزئ ومؤقت الحقوق والحريات الدستورية وحقوق الملكية للمواطنين والأجانب في البلاد. وتحتل أرمينيا منذ عام 1992، نحو 20 بالمئة من الأراضي الأذربيجانية، التي تضم إقليم "قره باغ" (يتكون من 5 محافظات)، و5 محافظات أخرى غربي البلاد، إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي "آغدام"، و"فضولي".