قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، إن اتفاق التطبيع بين الإمارات وإسرائيل، "لا يقل خطورة عن الحريق الذي تعرض له المسجد الأقصى"، بالتزامن مع حلول ذكراه الحادية والخمسين. وقال هنية خلال إلقائه كلمة، ضمن ندوة سياسية لمؤسسة القدس الدولية، في ذكرى إحراق الأقصى، إن الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي، يحمل دلالات سلبية ومؤلمة لشعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم". وشدد هنية على أهمية العلاقات مع المحيط العربي والإسلامي، "من أجل بناء كتلة صلبة في المنطقة، يستند عليها الشعب الفلسطيني، ولحشد الدعم للقضية الفلسطينية وتعزيز المقاومة". وأضاف: "نحن مطالبون أكثر من أي وقت مضى بترتيب علاقاتنا، بمحيطنا العربي والإسلامي، وبناء كتلة صلبة في المنطقة من أجل دعم شعبنا وحشد المؤيدين لقضيتنا وشرعية مقاومتنا، وتعزيزا لصمود أهلنا في القدس، وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية". وتابع هنية: "لا بد من استعادة الوحدة الوطنية وترتيب البيت الفلسطيني، والاتفاق على مرجعية قيادية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية وإعادة بنائها على أسس تضمن مشاركة الجميع". وأكد أن الشعب الفلسطيني "يتوجب عليه المقاومة الشاملة بكل السبل، الشعبية والقانونية والإنسانية والسياسية، وفي مقدمتها المقاومة العسكرية، لأن العدو قائم على منطق القوة والتدمير والإرهاب". وقال هنية؛ إن كل المخططات الإسرائيلية اليوم "تستهدف تهويد مدينة القدس، وتغيير معالمها، وتقسيم المسجد الأقصى وفرض الصلوات التلمودية اليهودية داخل باحاته، وحرمان شعبنا من أداء العبادات والرباط فيه". يشار إلى أن الفصائل الفلسطينية كافة، أصدرت بيانات تنديد واستنكار لخطوة الإمارات، بالتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي. ووصفت السلطة الفلسطينية تطبيع الإمارات ب"الطعنة في ظهر القضية"، والخيانة للقدس والمقدسات". في حين عقدت منظمة التحرير برئاسة محمود عباس، اجتماعا عاجلا قبل أيام، شاركت فيه كل من حركتي حماس والجهاد الإسلامي، أكد رفض الخطوة الإماراتية، وطالبوها بالرجوع عنها، لما تحمله من ضرر للقضية الفلسطينية وشرعنة الاحتلال.