اشتهر جهاز الموساد الإسرائيلي على مدار سنوات باستخدامه لسلاح "الجنس" كأداة لتطويع بعض المسؤولين خاصة العرب وانتزاع معلومات حساسة منهم . ويطلق الموساد عبارة مصيدة العسل "Honey Trap"على المهمات الخاصة التي تقوم بها الجاسوسات الاسرائيليات حيث تقمن خلال هذه المهامات بالتجسس على الأجهزة الأمنية من خلال التقرب من الهدف و في بعض الأحيان قد ينفذن عمليات اغتيال. وقد أباح أحد الحاخامات الاسرائيليين التوظيف الجنسي للنساء في مهمات مصيدة العسل بهدف إيقاع الأعداء حيث يبيح الحاخامات العلاقات الجنسية في سبيل الأمن القومي لإسرائيل . وتعد الجاسوسة الصهيوينة الشهيرة "شولا كوهين" المعروفة ب«لؤلؤة الموساد» أشهر الجاسوسات اللواتي مررن في تاريخ الموساد . وقد باشرت "شولا "عملها التجسسي بلبنان في الأربعينات عبر شبكات للدعارة اصطادت معظم رجالات البلد السياسيين ومنهم من يعتبر من أبطال الاستقلال ونجحت من خلال بيع الجنس في كشف أسرار لاتحصى ولا تعد عن الدولة اللبنانية وكافة إدارتها العامة والخاصة حيث لعبت أجساد النساء دور الطريق السريع لفتح خزانة أسرار الدولة عبر زبائن «لؤلؤة الموساد» التي حلت أحزمة السياسيين وحلت عقدة ألسنتهم . كان الجنس بالإضافة إلى المال, من أقوى أسلحة اليهود في اصطياد ضحاياهم. وقد برعت شولا في استعمال تلك الشباك أكثر من سواها, و كان دورها من أخطر الأدوار, وكان من مهماتها, بالإضافة إلى التجسس وتهريب اليهود والأموال إلى فلسطينالمحتلة , خلق جو سياسي وشعبي في بيروت يمهد للصلح مع العدو الصهيوني. و قد أطلق عليها في الموساد اسم "الزعيمة" ، ذلك لأن الموساد تعتقد ان ما قامت به على مدى أكثر من عشر سنوات متصلة كان على غاية من الأهمية . كانت المهمة الأولى للجاسوسة" شولا كوهين" خلال تواجدها في لبنان في أربعينيات القرن الماضي البحث عن مسؤول لبناني له نفوذ قوي في الدوائر الرسمية، تستطيع من خلاله أن تنفذ إلى ما تصبو إليه وأخيراً عثرت على ضالتها في شخص موظف في الحكومة اسمه "محمود عوض" كان يتولى عند ذلك عددا من المراكز الحكومية منها مسؤوليته عن الإقامات فذهبت لمقابلته للاستفسار عن إجراءات تمديد إقامتها، فسقط في شباكها وخر صريع سحرها، وتعمد تطويل الإجراءات ليراها كثيراً، فتركت له جواز سفرها وأخلفت ميعادها معها ثم اتصلت هاتفياً به لتخبره بمرضها وأعطته عنوان شقتها ليرسل به إليها. وكما توقعت الجاسوسة شولا ، فقد ذهب إليها بنفسه يحمل جواز سفرها وباقة من الورود، فاستقبلته بملابس شفافة تفضح معالم جسدها، وهو المشهد الذي كان كافيا للسيطرة على المسؤول اللبناني الذي قدم لشولا كل المعلومات والمعطيات الحساسة التي كانت في جعبته . وعمل الموساد خلال تلك الفترة على تزيود شولا بكافة أجهزة التسجيل اللازمة، مثل آلات التصوير السرية، لتثبيتها في غرف النوم في البيوت التي تملكها. واستخدمت شولا فتيات لجذب السياسيين والموظفين اللبنانيين والسوريين، وتمكّنت من تصوير الكثير من موظفي الدولة اللبنانية مع العاملات لديها، واستخدام هذه التسجيلات لابتزازهم فيما بعد.