أثار الإعلان عن عزم المقاولات للعودة للعمل بعد عيد الفطر؛ مخاوف المواطنين من تسجيل بؤر وبائية جديدة، وبالتالي ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا. وعلى الرغم من أن قرار وزارة الاقتصاد القاضي بالسماح لجميع المقاولات المغربية باستئناف أنشطتها مباشرة بعد عيد الفطر، لقي ترحابا من طرف العديد من الهيئات، إلا أن العديد من النشطاء عبروا عن خوفهم من تسجيل إصابات جديدة بالفيروس. وتأتي هذه المخاوف في وقت لا يزال مؤشر انتشار المرض مرتفعا ولم ينزل تحت عتبة 1 أو أقل بكثير حتى تتمكن وزارة الصحة من التحكم أكثر فأكثر من انتشار الوباء. ويرتبط استمرار ارتفاع مؤشر الفيروس، بظهور بؤر وبائية عائلية وأخرى صناعية، وفق ما كشفته تصريحات محمد اليوبي، مدير مديرية علم الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة، لأكثر من مرة. ويرى النشطاء، أن عودة المقاولات للعمل هو في صالح الاقتصاد المغربي لإنقاذه من الانهيار؛ إلا أن ذلك قد يكون سببا في تسجيل المزيد من الإصابات بالفيروس. وكان وزير الاقتصاد والمالية، محمد بنشعبون، أعلن الثلاثاء الماضي، أن جميع المقاولات يمكن أن تستأنف نشاطها مباشرة بعد عيد الفطر، باستثناء تلك التي تم إيقافها بقرارات إدارية صادرة عن السلطات المختصة. ودعا الوزير أرباب المقاولات إلى مواصلة التقيد بالتطبيق الصارم بقواعد السلامة لضمان سلامة العاملين والأجراء في مراكز العمل.