لاتزال الأرقام التي تكشف عنها وزارة الصحة حول الوضعية الوبائية لفيروس كورونا في المغرب، وتسجيل بؤر صناعية في مجموعة من المدن، يثير نقاشا وسجالا على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة في الفترة الأخيرة مع ارتفاع عدد البؤر الصناعية، في مدن الدارالبيضاءالقنيطرة وطنجة . وزادت حدة الانتقادات الموجهة للشركات، بعد تمديد الحكومة لحالة الطواريء الصحية، حيث اعتبر العديد من النشطاء أن قرار تمديد الحجر الصحي، كان أحد أسبابه الرئيسية، البؤر الصناعية التي ظهرت في الأسبوعين الأخيرين والتي رفعت، حصيلة الإصابات اليومية بشكل كبير في بلادنا. وطالب رواد مواقع التواصل ، الحكومة بالتشدد في مراقبة الوحدات الصناعية التي لا تزال تشتغل، ومراقبة شروط السلامة التي تعتمدها، داخل مقراتها، متهمين بعض رجال الأعمال بالتفكير في الجانب الربحي فقط، وذلك على حساب صحة وسلامة المواطنين المغاربة. بينما ذهب البعض من نشطاء مواقع التواصل، في اتجاه ضرورة إغلاق كل الوحدات الصناعة باستثناء التي لها علاقة بالصناعة الغذائية، والطبية، وذلك من أجل التحكم في انتشار فيروس كورونا في بلادنا، على اعتبار أن الحالات المسجلة في البؤر العائلية عرفت تراجعا كبيرا، بينما لا تزال البؤر الصناعية تسجل عددا كبيرا من الحالات. يذكر أن رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، تطرق يوم أمس الاثنين، خلال تقديمه عرضا حكوميا حول إجراءات حكومته لمواجهة فيروس كورونا، والخروج من الحجر الصحي، في جلسة مشتركة بين مجلس النواب ومجلس المستشارين عبر عن تخوفه من انتشار البؤر الصناعية، حيث علق قائلا أن بؤرتي معملي الدارالبيضاء أثارت مخاوفه.