أدى فيروس كورونا إلى تغيير الحياة الاقتصادية بشكل كبير في جميع أنحاء أوروبا والولاياتالمتحدة، حيث شهد الغرب انهيارًا في الاستهلاك بسبب إنفاق الناس لأموال أقل، الأمر الذي بات يهدد بقاء مجموعة كبيرة من الشركات. وأدى ذلك بدوره إلى انهيار مفاجئ وغير مسبوق في الطلب على العمالة، إذ شهدت الولاياتالمتحدة ارتفاعًا كبيرًا في نسب البطالة. حالات البطالة وفقدان الوظائف نتيجة أزمة فيروس كورونا في الولاياتالمتحدة، ارتفعت بشكل كبير،فحسب ما أفادت به قناة TF1 الفرنسية في تقرير لها، فإن عدد العاطلين الذي كان لا يتجاوز 6 ملايين قبل أكثر من شهر تضاعف لأربع مرات ليصبح دون عمل 26 مليون. الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها الولاياتالمتحدة أثرت بدورها على جودة الحياة الاجتماعية للكثير من المواطنين بالبلاد، حيث صرح العديد من أرباب الأسر أنهم لا يجدون ما يطعمون به أطفالهم . هذا الوضع الاقتصادي القاسي فرض على الدولة اتخاذ مجموعة من التدابير من أجل احتواء الوضع، حيث تتجه مجموعة من المؤسسات الاجتماعية إلى تقديم المساعدات للمواطنين عبر توزيع المواد الغذائية بالأحياء الفقيرة و تلبية حاجيات عدد كبير من المواطنين الذين ينتظرون في “طوابير الانتظار” أمام هذه المؤسسات. ويشار إلى أن الولاياتالمتحدة، سجلت إلى حد الساعة، أكثر من 1800 وفاة إضافية بفيروس كورونا المستجد خلال 24 ساعة، في انخفاض طفيف عن الأيام السابقة، وفقًا لإحصاء جامعة جونز هوبكنز.