كشف فريق علماء دولي، أن تناول بعض المواد الغذائية له علاقة بخطر الإصابة ببعض أنواع الجلطات الدماغية. وتفيد مجلة European Heart Journal، بأنه وفقا للخبراء، إلى الآن كانت غالبية الدراسات عن العلاقة بين النظام الغذائي وخطر الجلطة الدماغية. ولكن في الدراسة الجديدة، بحث الخبراء في المواد الغذائية التي يمكن أن تكون سببا بحدوث جلطة دماغية أو جلطة نزفية في الدماغ. ويشير اخصائيو أمراض القلب والأوعية الدموية، إلى أن الجلطة الدماغية الإقفارية تنتجها خثرة دم تسد الشريان الذي يمد الدماغ بالدم، ما يؤدي إلى موت خلاياه. أما الجلطة النزفية فتحدث نتيجة نزف دموي في الدماغ، يؤدي إلى موت الخلايا المحيطة. وقد درس الباحثون في هذه الدراسة بيانات عن 418 ألف رجل وامرأة من تسعة بلدان أوروبية جمعت أعوام 1992-2000، أجاب خلالها المتطوعون عن أسئلة في استمارة الاستطلاع حول نظامهم الغذائي ونمط حياتهم والأمراض والعوامل الديموغرافية الاجتماعية. وخلال 13 سنة تابع الأطباء حالة المشتركين في هذه الدراسة، حيث سجلت خلالها حدوث أكثر من 4200 جلطة دماغية و1430 جلطة نزفية بينهم. وخلال مقارنة جميع البيانات، توصل الباحثون إلى استنتاج يفيد بأن تناول الفواكه والخضروات والألياف الغذائية والحليب والأجبان والزبادي يخفض من خطر الجلطات الدماغية، ولكن هذا لا يشمل الجلطات النزفية. ويؤكد الباحثون، أن انخفاض خطر الجلطة الدماغية مرتبط بدرجة كبيرة بتناول الألياف الغذائية الموجودة في الفواكه والخضروات والحبوب والبقول والمكسرات والبذور. فمثلا مع كل زيادة في كمية الألياف بمقدار 10 غرامات في اليوم ، انخفض هذا الخطر بنسبة 23% (أي ما يعادل حوالي حالتين من السكتة الدماغية لكل ألف نسمة على مدى عشر سنوات). فيما يتعلق بتناول الفواكه والخضروات، فلكل 200 غرام، انخفضت المخاطر بنسبة 13%. ولم تكشف الدراسة عن مواد غذائية لها علاقة بزيادة مخاطر الإصابة بالجلطات الدماغية، ولكن الإفراط في تناول البيض له علاقة في زيادة مخاطر الجلطة النزفية. وقد بينت نتائج تحليل البيانات، أن كل 20 غراما إضافية يتناولها الشخص في اليوم تزيد من خطر الجلطة النزفية بنسبة 25%. ووفقا للخبراء قد تكون لهذه الارتباطات، على الأقل علاقة جزئية بتأثير الأطعمة المختلفة على ضغط الدم ومستويات الكوليسترول.