ناشد المركز الوطني لتحاقن ومبحث الدم المتبرعين إلى إعادة التبرع بانتظام وأكثر من مرة في السنة الواحدة، بهدف تغطية النقص الذي يعرفه احتياطي مخزون من هذه المادة في فترات بعينها. وأكد المركز في بلاغ له أنه على الرغم من أن المغرب عرف في السنوات الأخيرة، نموا مهما في عدد المتبرعين بالدم بمعدل 7 في المائة كل سنة، إلا أن هذا النمو لا يكون متوازيا طوال السنة، مما يؤدي إلى انخفاض مخازن الدم في بعض الفترات. وأوضح البلاغ أن النقص الذي يحدث بين الفينة والأخرى في احتياطي مخزون الدم في بعض مراكز تحاقن الدم يعتبر حالة طارئة تحدث في فترات بعينها كما هو معروف عالميا، مثل فصل الصيف وأيام الأعياد والعطل وغيرها، حيث ينقص المخزون تبعا لنقص المتبرعين. وأضاف أن مخزون الدم يرتبط كذلك بنوع المنتوج الدموي، حيث توجد أنواع لا يمكن تخزينها لمدة طويلة كمستخلص كريات الدم الحمراء، التي يمكن تخزينها لمدة 42 يوما، ومستخلص الصفيحات الدموية التي يتم تخزينها لمدة خمسة أيام فقط. وشدد المركز على أن كميات الدم الموجودة في المخازن داخل المراكز الجهوية لتحاقن الدم وبنوك الدم تخضع لمراقبة يومية من طرف المركز الوطني لتحاقن ومبحث الدم، مما يتيح له متابعة المراكز التي تعاني من نقص في مخزونها ومساعدتها على تجاوز الوضع، إما من خلال العمل على تزويدها بأكياس من الدم من مركز آخر، أو القيام بحملة تحسيسية من أجل استقطاب المتبرعين بالدم. يذكر أن عدد المتبرعين بالدم بلغ 334 ألفا و510 خلال سنة 2019، مقابل 321 ألفا و336 سنة 2018، أي مايقارب زيادة بنسبة 4 في المائة.