ذكر موقع “ماركت ووتش” أن المدير التنفيذي لشركة “أوبر تكنولوجيز إنك”، دارا خسروشاهي، أجبر على التراجع عن تصريحات وصف فيها مقتل الصحافي جمال خاشقجي بالخطأ، ومقارنته بالحادث المريع لإحدى سياراته ذات القيادة الآلية. وينقل التقرير، عن دارا خسروشاهي، قوله في مقابلة يوم الأحد مع موقع “أكسيوس” وقناة “أتش بي أو”، إن جريمة قتل وتقطيع الصحافي خاشقجي، الذي كان مقيما في الولاياتالمتحدة، تعد “خطأ فادحا”، مع أن الجريمة حدثت داخل القنصلية السعودية، وتشير إلى تورط ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بحسب استنتاجات وكالة الاستخبارات الأمريكية “سي آي إيه”. ويورد الموقع نقلا عن خسروشاهي، قوله في تصريحاته: “حسنا، لقد ارتكبنا أخطاء أيضا، أليس كذلك؟ في القيادة الآلية وتوقفنا عنها ولا نزال نتعافى من ذلك الخطأ، وأعتقد أن الناس يرتكبون أخطاء، وهذا لا يعني التجاوز عن أخطائهم، وأعتقد أنهم تعاملوا مع الأمر بجدية” أي السعوديون. ويشير التقرير إلى أن مراسل “أكسيوس” دان بريماك، رد قائلا: “لقد أشارت (سي آي إيه) إلى دور لولي العهد في الأمر في الاغتيال، وهذا أمر مختلف، أنتم أيها الناس لم تدهسوا شخصا عن قصد”. ويلفت الموقع إلى أن سيارة “أوبر” ذات القيادة الذاتية ضربت واحدا من المشاة في أريزونا في العام الماضي، مشيرا إلى أنه بحسب تقرير مجلس سلامة النقل الوطني، فإن السيارة لم تستطع التعرف على الشخص الذي كان يقطع الطريق، ما أثار عددا من الأسئلة حول منح الشركة إذنا بتسييرها على الشارع. وينوه التقرير إلى أن موقع “أكسيوس” قال إن خسروشاهي اتصل بعد ساعة من المقابلة، وعبر عن ندمه عن تصريحاته، وأرسل بيانا قال فيه: “قلت أمرا في لحظته ولم أكن أعتقد به، وعندما يتعلق الأمر بجمال خاشقجي فإن جريمة قتله بشعة ويجب عدم نسيانها أو تبريرها”. ويفيد الموقع بأن مراسل موقع “أكسيوس” قد سأل خسروشاهي عن المؤتمر الاستثماري في السعودية، وعلاقة شركته المالية مع المملكة، مشيرا إلى أن خسروشاهي لم يشارك العام الماضي في المؤتمر، الذي يطلق عليه محليا “دافوس الصحراء”، وذلك بسبب التحقيق الذي كان يجري في مقتل خاشقجي. وبحسب التقرير، فإن خسروشاهي لم يشارك وفي هذا العام أيضا، لكن ليس بسبب خاشقجي، لكن لأن اجتماع مجلس الإدارة المقرر قبل عام تزامن مع عقد المؤتمر الاستثماري في السعودية، مشيرا إلى قول المدير التنفيذي، إنه لا يعلم إن كان سيشارك أم لا لو لم يكن هناك تضارب في المواعيد. ويذكر الموقع أنه في الوقت الذي شارك فيه عدد من مديري الشركات الكبرى في مؤتمر العام الحالي، إلا أن عددا منهم لم يشارك في العام الماضي بسبب الجريمة، مشيرا إلى أن هيئة الاستثمار العامة السعودية أو الصندوق السيادي تعد هي خامس أكبر مستثمر في شركة “أوبر”، ومدير الصندوق السيادي ياسر الرميان هو عضو في مجلس إدارة “أوبر”. ويختم “ماركت ووتش” تقريره بالإشارة إلى قول خسروشاهي: “أعتقد، ومن منظور السعودية، فهم مثل أي مساهم آخر.. نحن الآن شركة عامة، فأي شخص يمكنه الاستثمار فيها، وهم مستثمرون كبار كما يمكن أن تكون أنت مستثمرا كبيرا أيضا”.