صنع وزير التعليم العالي الجزائري، الطيب بوزيد، لنفسه حضورا بين باقي أعضاء الحكومة في الجزائر بإحيائه فكرة أن تحل اللغة الإنجليزية مكان الفرنسية في التدريس والبحث العلمي بالجامعات، حيث دعا في تعليمات له وجهت إلى رؤساء الجامعات بتغيير لغة المراسلات الرسمية في الجامعات من الفرنسية إلى الإنجليزية. وأفاد بوزيد، في تصريح له ، إن “من أسباب تعزيز اللغة الإنجليزية بالجزائر هو العمل على استقطاب أكبر عدد من الطلبة الأجانب، الأمر الذي من شأنه تطوير الأداء العلمي”. وأوضح وزير التعليم الجزائري، لدى استضافته في الإذاعة الجزائرية،الإثنين الماضي، أن “معظم البرامج التعليمية الآن متوفرة باللغة العربية والفرنسية”، كاشفا أن “جميع الأساتذة الجزائريين ينشرون بحوثهم باللغة الإنجليزية بالمجلات العلمية”، كما وصف الفرنسية “بكونها لغة غير متحَدَثة”. وأضاف بوزيد أن هذا القرار جاء استجابة لمطالب الطلاب الذين يرغبون في أن تعتمد شهاداتهم بسهولة أكبر في الخارج. وكانت وزارة التعليم العالي قد نظمت حملة استشارة وسط الطلبة بخصوص مشروع استعمال اللغة الإنجليزية في التعليم العالي، وتبين من خلال الدراسة التي قامت بها الوزارة أن جل الطلبة يفضلون الإنجليزية على الفرنسية. كما أطلق الوزير بدوره سبر آراء على صفحته على فيسبوك، حول الموقف من تعزيز اللغة الإنجليزية في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، ثم نشر نتائجه التي جاءت بنسبة 94.4 بالمئة لصالح هذا المشروع، مع رفض 5.6 بالمئة فقط. ومعروف أن اللغة الفرنسية معممة على جميع المناهج التربوية داخل الجامعات الجزائرية، خاصة في بعض المواد العلمية والتكنولوجية.