من المرتقب أن تخرج تظاهرات واحتجاجات في عدة مدن وولايات سودانية، اليوم، تزامناً مع الذكرى السنوية لانتفاضة عام 1985 التي أطاحت بنظام الرئيس جعفر النميري. ودعا المنظمون إلى الاحتجاج في كافة أنحاء البلاد للتأكيد على المطالب في إعادة صياغة الدولة من ناحية اجتماعية واقتصادية وسياسية، وإنهاء النظام القائم. وقال الرئيس السوداني، عمر البشيرفي تصريح له، إن الحوار هو الوسيلة الأسرع والأرخص والوحيدة للوصول إلى خيارات يرضى عنها أهل السودان. ودعا البشير الشعب السوداني لاختيار قياداته عبر الانتخابات، لأنها الوسيلة الوحيدة للوصول إلى السلطة، على حد قوله. وأشار الرئيس السوداني خلال كلمة ألقاها أمام اللجنة التنسيقية للحوار الوطني مساء أمس الجمعة، إلى أن البداية ستكون بقانون الانتخابات لأنه يعد معبراً عن إجماع أهل السودان، مؤكداً استعدادهم إلى فتح باب الحوار حول أيّ قضايا موضوعية يتم الاتفاق حولها. وأوضح أن حالة الطوارئ فُرضت لأجل قضايا تواجه الاقتصاد كالتهريب والمضاربات التي أحدثت تشوهات في ممارسة العملية الاقتصادية، إلى جانب التواصل مع الخارج لتقديم دعم للاقتصاد. وأشار البشير إلى أن اللجنة ستعمل على وضع مسودة تقدم للهيئة التشريعية، حسب مخرجات الحوار لإجازة الدستور دائم للبلاد. وألقى البشير كلمة خلال اجتماع اللجنة التنسيقية للحوار الوطني بعد تضارب الدعوات في ذلك. وكان إعلام القصر قد دعا وسائل الإعلام إلى حضور خطاب للبشير، إلا أن وزير شؤون الرئاسة فضل عبد الله أكد في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية، أن البشير لن يُلقِ خطاباً وسيجتمع مع الهيئة التنسيقية العليا للحوار.