رغم إعلان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة عن استقالته، تججدت دعوات أطلقتها قوى وأحزاب سياسية في الجزائر إلى مواصلة الحراك الشعبي السلمي، والخروج في تظاهرات يوم الجمعة لحماية بقية المطالب. وقال القيادي في الحراك وأحد أبرز وجوهه ،المحامي والقيادي في حزب جبهة القوى الاشتراكية مصطفى بوشاشي، إنه يجب الخروج بقوة يوم الجمعة المقبل لرفض بقاء رئيس مجلس الأمة الجزائري عبد القادر بن صالح والحكومة الحالية. وقال بوشاشي: “أهنئ الشعب على الانتصار الجزئي المتمثل في الاستقالة التي لم تكن رغبة ذاتية للرئيس أو لمحيطه الذين كانوا يريدون إبقاءه إلى آخر لحظة ودفع الجزائر إلى المجهول”. وأضاف: “عندما خرجنا يوم 22 شباط/ شباط وبقينا نخرج ونكبر في مسيراتنا كانت مطالبنا واضحة هي ذهاب النظام، والرئيس الحالي لم يكن يسير وكانت جماعته هي التي تسير الوطن”. وتابع: “يوم الجمعة يجب أن تكون كبيرة وأن نخرج جميعا لمطالبة هؤلاء بالذهاب وأعتقد أنهم لن يتعنتوا أكثر وسيستجيبون لمطالب الحراك”. بدورها طالبت حركة مجتمع السلم، في بيان لها يوم أمس الأربعاء، الشعب الجزائري بالخروج ومواصلة الحراك الشعبي السلمي، مشددة على ضرورة “المبادرة بفتح حوار شفاف حول آليات الانتقال الديمقراطي السلس، بعيدًا عن الرؤى الانفرادية والأحادية”. وثمنت الحركة، ما وصفته ب”الإنجاز الكبير الذي حققه الشعب الجزائري، المتمثل في استقالة الرئيس بعد الحراك الشعبي العظيم”. واعتبرت أن المسيرات الشعبية السلمية “منعت مغامرة الولاية الخامسة، وتمديد الولاية الرئاسية الرابعة”. وقالت الحركة، التي يرأسها عبد الرزاق مقري، إنها “تنتظر استكمال المطالب الأساسية الأخرى للانتقال الديمقراطي، وتجسيد الإرادة الشعبية، وعدم العودة إلى استغلال مؤسسات الدولة للسيطرة على الساحة السياسية”.