قالت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن إنه سيتم تعديل قانون حيازة الأسلحة في البلاد خلال عشرة أيام، بينما كشف صاحب متجر عن شراء الأسترالي براندون تارانت منفذ الهجوم على المسجدين أربع قطع أسلحة. وأضافت أرديرن -في مؤتمر صحفي عقب اجتماع للحكومة- أن التحقيق ما زال جارياً بشأن تفاصيل الحادث ومسبباته ومن يقف وراء الجاني. من جهته، قال مفوض الشرطة إن منفذ هجوم المسجدين تصرف منفردا لكن ربما تلقى دعما، مؤكدا أن جانبا من التحقيقات يركز على إمكانية وجود أشخاص ساعدوا منفذ الهجوم. وأفادت سارة ستيوارت بلاك المسؤولة بوزارة الدفاع المدني والطوارئ بأن لجنة من القطاعات الحكومية باشرت العمل بمشاركة جهات أخرى على تقديم الدعم للمصابين وذوي الضحايا عقب مذبحة الجمعة في كرايست تشيرتش. وأضافت بلاك -في مؤتمر صحفي- أن اللجنة تعمل بشكل متواصل في إطار “المركز الوطني لإدارة الأزمات” لتدبير عملية دفن الضحايا ومواكبة ذويهم في احترام تام للتقاليد والحق في الخصوصية. وفي سياق الكشف عن تفاصيل الجريمة، قال ديفيد تيبل صاحب متجر “جن سيتي” لبيع الأسلحة النارية إنه باع أربع قطع أسلحة نارية لتارانت منفذ الهجوم الذي أودى بحياة خمسين شخصا وأصاب عشرات آخرين بجروح متفاوتة. وأشار إلى أن تارانت اشترى أربع قطع أسلحة نارية وذخيرة من “جن سيتي” عبر الإنترنت، لكنه قال إنه اشترى السلاح نصف الآلي من مكان آخر. وأضاف تيبل “لم نرصد أي شيء غير عادي بشأن حامل الترخيص”. وأكد أن متجره كان يعمل وفقًا للقوانين الحالية، ولديه طرق للتحقق من أن العملاء لا يقومون بتخزين الأسلحة والذخيرة. وتساءل كثيرون عن كيفية حصول منفذ مذبحة المسجدين على رخصة حمل سلاح نيوزيلندية، والطريقة التي توصل بها إلى أسلحة معدلة بطريقة غير شرعية. وكانت رئيسة وزراء قد تعهدت بتغيير قوانين السلاح بعد المجزرة المروعة في المسجدين. من جهة أخرى، ذكرت وسائل إعلام محلية اليوم الاثنين أن تارانت البالغ 28 عاما يعتزم تمثيل نفسه أمام المحكمة. وقال ريتشارد بيترز -المحامي الذي مثل تارانت بالمحكمة السبت الماضي لصحيفة “نيوزيلند هيرالد”- إنه لم يعد يمثل منفذ الهجوم الدامي. وأخبر الصحيفة أن تارانت قال إنه يعتزم تمثيل نفسه بالمحاكمات المستقبلية، مضيفا أن المسلح المتهم لا يبدو غير مستقر عقلياً. ومن المقرر أن يمثُل تارانت أمام المحكمة العليا في الخامس من أبريل المقبل. وأثارت هذه الخطوة مخاوف من أن يستخدم تارانت محاكمته منصة لبث معتقداته العنصرية المتعلقة بتفوق العرق الأبيض، على غرار الإرهابي اليميني النرويجي ندرس بريفيك الذي قتل 77 شخصًا عام 2011.