كتب ناصر الزفزافي قائد حراك الريف المدان بعشرين سنة سجنا نافذا، رسالة تضامنية مع الشعب الجزائري الذي خرج في الآونة الأخيرة في احتجاجات عارمخة رافضة لترشيح بوتفليقة لعهدة خامسة. وقال الزفزافي في رسالته " نبارك لكم أيها الجزائريون الاحرار و الجزائريات الحرائر حراككم الشعبي ، و نحييكم على تمسككم بنهج السلمية كخيار لتحقيق مطالبكم المشروعة ، و ما رفضكم للعهدة الخامسة التي أوصلت بلد المليون و نصف المليون شهيد الى ما وصل إليه اليوم من ظلم و استعباد و سلطوية لدليل على وعيكم و فهمكم العميق لسياسة مخزنكم". وأضاف "ولتعلموا يا أحفاد عبد القادر الجزائري العظيم أنه حتى لو فصلت بيننا سياسة الحدود سنبقى شعب واحدا و أمة واحدة نتقاسم نفس الهموم و الصعاب و لا نبتغي إلا مصلحة شعوبنا و أوطاننا التي حارب من أجلها أجدادنا" . وتابع الزفزافي في رسالته "وحفاظا على نزاهة حراككم من أي اختراق و استغلال لابد من رفض الدكاكين السياسية، التي تصفي حساباتها السياسية على ظهر مآسيكم و معاناتكم ، و لا محالة أنكم ستنتصرون إن عاجلا أم آجلا على العهدة الخامسة التي يقودها رئيس شبه ميت جاثم على صدوركم ، و على كل ظالم و مستبد يسعى الى حكمكم بالقوة". وأكد الزفزافي في رسالته أن "المخزن" الجزائري سينهج نفس أسلوب المخزن المغربي من اختطافات واعتقالات و اغتيالات وتلفيق للتهم كما أنه سيتهم المحتجين بخدمة أجندات خارجية ، لكن بالصمود و العزيمة و الإرادة سينتصر الشعب الجزائري، مضيفا "وإني أسأل اله تعالى أن يحفظ وطنكم من شر الدكاكين و فرعونية الجنرالات ، و يقينا إن شاء الله تعالى ستعود الجزائر التي تحبونها حرة ، جزائر تتسع للجميع" . وختم الزفزافي رسالته بالقول "عشتم ولا عاش من خانكم يا أبناء بلد المليون ونصف المليون شهيد".