أرقام صادمة تلك التي كشف عنها المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين، حول قطاع الصحة بالمغربن و ما يوفره هذا القطاع من خدمات صحية للمواطن المغربي. وحسب ما صرح به رئيس المرصد محمد الدرويش فإن عدد الأطباء في الطب العام بالمستشفيات المغربية لا يتجاوز 8500 طبيب، حوالي 4000 منهم يوجدون في القطاع الخاص، بينما عدد الأطباء المتخصصين في المغرب لا يتجاوز 1500 طبيب متخصص نصفهم فقط يتواجد بالمستشفيات العمومية. محمد الدرويش اعتبر أن المغرب لا يزال بعيدا عن المعدلات العالمية، حيث أن المنظومة الصحية على مستوى العنصر البشري لا توفر سوى ثمانية أطباء لما يناهز 10 آلاف مواطن مغربي، بينما يوجد في المغرب أربعة مراكز استشفائية لكل 10 آلاف مواطن مغربي، وهي نسبة تظل ضعيفة إذا ما أضفنا لها ضعف عدد الأسرة بهذه المراكز حيث توفر خمسة أسرة لكل 10 آلاف مواطن. ضعف المنظومة الصحية وهشاشتها يتجلى أيضا حسب المركز الوطني لمنظومة التربية والتكوين، حتى على المستوى الصيدلي حيث الأرقم تقول أنه لا يتعدى ثلاثة صيادلة لكل 10 آلاف مواطن، بمعدل 9000 صيدلي في كل التراب الوطني، ضعف الأرقام أيضا يظهر جليا حين يتعلق الأمر بالطب الشرعي المغربي، مستغربا الضعف الكبير المسجل على مستوى الأطباء الشرعيين بالمغرب/ حيث لا يوجد على امتداد التراب الوطني سوى 14 طبيبا شرعيا، أكثر من النصف يتركزون في مدينة الدارالبيضاء وحدها.