أعلنت فنزويلا إغلاق حدودها البحرية مع جزيرة كوراساو الهولندية الواقعة قبالة سواحلها الشمالية، في حين صدر بيان من الجيش عن إعلان حالة التأهب. والقرار الفنزويلي يأتي لمنع استخدام الحدود البحرية منطلقا لإرسال مساعدات إنسانية أمريكية إلى أراضيها. جاء ذلك بحسب بيان صادر عن وزير الدفاع الفنزويلي، فلاديمير بادرينو لوبيز، الثلاثاء، في إشارة إلى حالة التأهب التي اتخذتها الحكومة الفنزويلية على الحدود قبل يوم 23 فبراير الجاري، الذي حددته المعارضة تاريخا لدخول “المساعدات الإنسانية”. وأورد بيان الوزير أنه تم نشر جنود على الخط الحدودي للبلاد، بناء على تعليمات من الرئيس نيكولاس مادورو، مشيرا إلى أنه تم لأجل غير مسمى، تعليق الرحلات البحرية بين موانئ بلاده وموانئ الجزر الهولندية الثلاث كوراساو وأوروبا وبوناير. وشدد الوزير على أنهم لا يتلقون أي تعليمات من حكومات أخرى، موضحا أن “الجنود انتشروا بطول الحدود بناء على تعليمات قائدنا الأعلى مادورو، لمنع أي انتهاك لسيادة أراضينا، وسيواصلون تأهبهم”. وكان زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو الذي نصب نفسه رئيسا للبلاد في وقت سابق، تعهد بإدخال المساعدات الإنسانية الأمريكية المكدّسة على حدود فنزويلا، السبت المقبل، متحديا بذلك الرئيس مادورو الذي يرفض السماح بدخولها. ويشكل استقبال المساعدات الخارجية، أحد الملفات الخلافية بين مادورو والمعارضة، في ظل الأزمة الاقتصادية والسياسية التي تعصف بالبلاد. وسبق أن أكد مادورو أن المساعدات تعد “جزءا من استراتيجية الولاياتالمتحدة لاحتلال فنزويلا”، وأنه “لن يسمح بهذا الاستعراض”. وتشهد فنزويلا توترا متصاعدا منذ إعلان غوايدو نفسه رئيسا انتقاليا للبلاد، إلى حين إجراء انتخابات جديدة، في تحد لشرعية الرئيس مادورو. ولقي إعلان غوايدو تأييد دول عدة أبرزها أمريكا ودول أوروبية وإسرائيل، ومعارضة أخرى مثل روسيا وتركيا والصين.