بمجرد إعلان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة (81 عاما) عن ترشحه للانتخابات الرئاسية المرتقبة في 18 أبريل القادم، لولاية خامسة، تعالت عدة أصوات في مجالات متنوعة لتندد بما أسمته ب"المهزلة". واختار هذه المرة عدد من مشاهير الفن والرياضة في الجزائر "السوشيال ميديا" ليعبروا عن غضبهم الشديد من ترشح رجل يتجاوز عمره 81 عاما ولا "يحرك ساكنا". وحيال ذلك، اعتبر حفيظ دراجي، المعلّق الرياضي الشهير بقنوات "بي إن سبورت" في تدوينة على صفحته الرسمية ب"الفيسبوك"، أن ترشح بوتفليقة بالمراسلة من دون مشاهدته ولا سماع صوته "سابقة تاريخية لا مثيل لها، ولن تتكرر في حياة البشرية، لذلك لا يمكن السكوت عنها وإلا سنصبح متواطئين مع الجماعة في اغتيال الوطن الذي دخل الاحتضار بعد ترشح بوتفليقة". وفي نفس الاتجاه، أعلن الممثل المسرحي الشهير أحمد رزاق، أحد أبطال الفيلم التاريخي "بن بولعيد" اعتراضه على ترشح بوتفليقة لولاية خامسة. ونشر عبد الرزاق صورا له وهو يرفع لافتة "لا للعهدة الخامجة". ودعا أحمد رزاق إلى المشاركة في مسيرة شعبية يُعتزم تنظيمها في 24 فبراير الحالي بمناسبة ذكرى تأميم المحروقات في الجزائر. كما أعلن بطل المسلسل التلفزيوني الشهير في الجزائر "الخاوة" محمد رغيس رفضه لترشح الرئيس. ونشر رغيس فيديو قال فيه "لم تعد لبوتفليقة القدرة على فعل شيء، ولا يمكن أن يكون رئيساً، يجب أن نقول كلمة الحق". مضيفاً "هذا أمر غير معقول أن يحدث ذلك في بلد فيه مثقفون وجامعيون". وفي السياق نفسه، أعلنت الممثلة المعروفة في الجزائر سميرة صحراوي، موقفها الرافض لترشح بوتفليقة،. ونشرت على صفحتها على موقع فيسبوك لافتة كتب عليها "لا للعهدة الخامسة". وكتبت على صفحتها على موقع فيسبوك "لقد أتعبتونا، ارحلوا، اتركوا لاستقلال الجزائر معنى، أنتم تفرغونه من محتواه احشموا على عرضكم". هذا، وقد أطلق رواد "تويتر" وسم "لا للعهدة الخامسة"، فضلا عن وسم "ضد العهدة الخامسة" للتعبير عن رفضهم لترشيح بوتفليقة. ويرى بعض المحللين أن الأوضاع في الجزائر لا تتسم بالاستقرار وإنما هي "على كف عفريت"، أي أنها قابلة للاشتعال في أية لحظة.