تزايد عدد العاملات المغربيات الموسميات في حقول الفراولة، بإقليم الأندلس جنوب إسبانيا، إلى حوالي 20.000 عاملة، في زيادة كبيرة ناهزت 35%، مسجلة رقما قياسا بالمقارنة مع السنوات السابقة. ورغم أحاديث عن "تعرض بعضهن لاعتداءت جنسية"، انضمت 7700 عاملة مغربية موسمية جديدة، في حين وصل عدد العاملات اللاتي تم تجديد التعاقد معهن ما مجموعه 11.500 عاملة. ويستمر موسم جني الفراولة في إقليم الأندلس نحو ثلاثة أشهر على الأقل، وينطلق تحديدامع شهر فبراير، على أن يستمر إلى حدود ماي أو أبريل، ويتقاضى على إثره العاملات الموسميات المغربيات تعويضا مقداره يتوزع بين 35 أورو إلى 40 أورو، جزء منه يذهب لسداد أجر الغرف اللائي ينزلن فيها،في حين يشترطأرباب حقول الفراولة الإسبان أن يكون معدل أعمار العاملات المغربيات الموسميات ما بين 25 و 40 سنة. ويتم انتقاء العاملات الفلاحيات من طرف الوكالةالوطنيةلإنعاشالتشغيلوالكفاءات، التي تتكفل باختيارهن، وبناء على ذلك يتم منح تأشيرات مؤقتة محددة بعقد العمل. ويبدي المسؤولون من الجانبين، المغربي والإسباني، تخوفهم من ترك بعض العاملات الموسميات حقول جني الفراولة، واختيارهن للهجرة غير النظامية، إذ يقدر عدد الموسميات اللائي فضلن مغادرة الحقول والهجرة، خلال الموسم الماضي، بحوالي 2.500 من مجموع 14.000 عاملة فلاحية موسمية.