تشهد فرنسا احتجاجات عارمة منذ أسبوعين، يخوضها ما أصبح يعرف إعلاميا ب”أصحاب السترات الصفراء”، وذلك احتجاجا على زيادة أسعار الوقود . وبعدما كانت تحتج على ارتفاع أسعار المحروقات وسع المتظاهرون من نطاق مطالبهم للتنديد بنظام الضرائب بشكل عام. وهو ما طرح تساؤلات حول هوية حركة “السترات الصفراء”. وهي حركة احتجاجية شعبية أطلقها عدد من النشطاء بهدف تكثيف الاحتجاج ضد رفع الضرائب على الوقود في فرنسا. وقد قادت أولى احتجاجاتها في السابع عشر من الشهر الجاري، ولكنها سرعان ما تطورت واتسع نطاق تظاهراتها الاحتجاحية، حيث أقامت نحو ألفي نشاط احتجاجي، في أقل من أسبوع، وكثفت من دعواتها للتظاهر وقطع الطرق لشل حركة النقل عبر البلاد. وردا على هذه الاحتجاجات، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء إنشاء مجلس أعلى للمناخ، مشيرا إلى أن فرنسا لم تقم إلا بالقليل في مواجهة التغير المناخي وأن الأجيال القادمة سيتحملون عبئا بيئيا. وشدد ماكرون على أن إحداث التغيير لن يتم إلا من خلال الالتزام بالمسؤوليات وما تم التعهد به خلال الحملة الانتقالية.