ردّ عبد العزيز أفتاتي القيادي في حزب العدالة والتنمية، عن رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران الذي قال " أفتاتي الله يهديه..لا يريد أن يثوب من طريقته العشوائية في العمل"، وذلك بسبب وصف أفتاتي لمزوار بالرجل الذي احترق سياسيا وانتهت صلاحيته و"مزال ماحشم"، بعد أن شن مزوار هجوما قويا في الآونة الأخيرة على حكومة بنكيران واصفا إياها بأضعف حكومة في تاريخ المغرب، وبأن أعضاءها يدبرون حملات ضد المخالفين والخصوم. وفي هذا السياق، قال أفتاتي في اتصال هاتفي بموقع "نون بريس"، إنه لم يكن يعلم بالمرة بالتوجيهات التي أعطاها بنكيران لأعضاء حزبه من أجل عدم الرد على الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار صلاح الدين مزوار، مشدّدا في الوقت ذاته على أن " كلام بنكيران ليس في محله وغير موفق وهذا الأمر ليس لديه علاقة بالصبر ولا هم يحزنون.. هذا نقاش والنقاش حر "معرفتش علاش الناس يدخلون أنفسهم في الضيق". وأوضح أفتاتي، أنه تعامل وتجاوب مع الصحافة بخصوص تصريحات مزوار الأخيرة بكل عفوية، قبل أن يضيف "أنا لست محتاجا في كل لحظة كي آخذ توجيها من أحد..بالطبع فأنا لا أعود إلى أي جهة كي أنظر هل الطريق سالكة أو غير سالكة، تعاملت بعفوية ومن بعد اطلعت على ما اعتبره بنكيران توجيهات لأعضاء الحزب". وتابع أفتاتي "بالمناسبة أنا أدليت بتصريح في حدود الأمور التي قيلت بخصوص الحزب، أما رد بنكيران على مزوار وكونه لن يرد عليه بالعار، فذاك شأنهم وحريرة بينهم وأنا لست عضوا في الحكومة" يقول أفتاتي". وكان بنكيران قد قال في معرض حديثه عن التحالفات المقبلة بعد انتخابات 7 أكتوبر، أمام أعضاء اللجنة الوطنية لحزبه نهاية الأسبوع الماضي " قررت منردش بالعار، راه ماشي اللعب هذا، إلى رديت بالعار، خصو يمشي فحالو من الحكومة، أو خصنا نقدمو استقالتنا من الحكومة، وهادشي منبغيهش لبلادي، وعلى كل حال الناس راهم تيشوفو وتيلاحظو". وخلص أفتاتي، إلى أن إدعاءات مزوار بكون أعضاء حزب العدالة والتنمية يدبرون "حملات " ضد المخالفين والخصوم غير صحيحة، مضيفا "الحزب لا يدبر "حملات " لا ضد جهات ولا ضد أشخاص مهما علا أو هبط شأنهم ، والحزب فيه قاعدة الرأي حر والقرار ملزم والسلام والأعضاء لا يأخذون التأشيرة من أي أحد ". وكان أفتاتي قد وصف مزوار بالرجل الذي احترق سياسيا وانتهت صلاحيته ، " ومزال ماحشم " ولازال يتحدث عن الشأن السياسي المغربي ، مطالبا إياه من باب التحدي أن يفصح عن ما كان يتلقاه من مديريات الضرائب والجمارك ومكتب الصرف ، كما طرح ماكان يتلقاه مستشاره الأجنبي من تعويض خيالي يقدر ب 150 ألف درهم كان يتقاسمه مع صلاح الدين مزوار ؟؟؟