في مفاجأة اعتبرها الكثيرون صادمة إذا صحت المزاعم الإسرائيلية، ذكرت إذاعة جيش الاحتلال، نقلاً عن مصادر سياسية رفيعة حسب وصفها أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، التقى سرا بنائب الرئيس الإندونيسي يوسف القلا على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. ويرى محللون أن بهذا قد تكون أكبر دولة إسلامية قد سقطت في فخ التطبيع مع دولة الاحتلال إذا صحت هذه الرواية. و قال موقع "WALLA" الإخباري باللغة العبرية إن إندونيسيا لديها علاقات تجارية وسياحية مع إسرائيل، لكنها لا تقيم علاقات دبلوماسية معها، وباستثناء فترة وجيزة في تسعينيات القرن الماضي، ومنذ ذلك الحين، كانت الاتصالات بين البلدين سريّةً إلى حدٍّ كبيرٍ، في ضوء الرأي العّام المؤيد للفلسطينيين في البلاد. ولكن هذا قد يكون غير مفاجئ في ضوء أنّه في شهر يونيو الماضي، كان هناك دفء في العلاقات، حيث أعلن الجانبان عن رفع القيود المفروضة على دخول السياح الإسرائيليين إلى إندونيسيا ودخول السياح الاندونيسيين إلى إسرائيل. ووفقا لتصريحات وزير الاتصالات الإسرائيلي أيوب قرا، قبل أيام فإن "نتنياهو" عقد اجتماعات أخرى غير معلنة مع قادة من الشرق الأوسط، علما أن نتنياهو لم يُعقّب بشكلٍ رسمي على هذه التصريحات. ويشار في هذا السياق إلى أنه في مارس 2016، ومن على منبر الكنيست، كشفت نائبة وزيرة الخارجيّة الإسرائيليّة، تسيبي حوطوفيللي، عن أن إسرائيل تُقيم علاقات مع اندونيسيا في مجالاتٍ عديدةٍ وأنّها تعمل بوتيرةٍ عاليةٍ على تحسين هذه العلاقات. لكن هذا الأمر لم يمنع سلطات الاحتلال الإسرائيليّ من منع وزيرة خارجية اندونيسيا ريتنو مارسودي والوفد المُرافق لها من زيارة رام اللهالمحتلة، لافتتاح القنصلية الاندونيسيّة، بادعاء أنها لم تقُم بزيارة القدس، ولم تُجر محادثات مع مسؤولين إسرائيليين. يشار إلى أنّ "نتنياهو" قال، في الخطاب الذي ألقاه، قبل أيام أمام الجمعية العامة، إنّ "صداقة حميمة لم أرها في حياتي تربط "إسرائيل" بالعديد من الدول العربية، وقد كان في الماضي من المستحيل تخيّل ذلك". وأضاف: "لقد كان للاتفاق النووي مع إيران نتيجة إيجابية واحدة؛ وهي أنّه قد أسهم في تقارب غير مسبوق بين "إسرائيل" وبعض الدول العربية". وقد حرص ديوان نتنياهو على ترجمة ما ورد في خطابه بشأن التطور في العلاقة مع الدول العربية، ونشرها في فيديو على حسابه الخاص على "تويتر".