قال الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، إنه رفض دعوة نظيره الأمريكي “دونالد ترامب”، لتناول العشاء، بسبب وجود الرئيس المصري “عبدالفتاح السيسي” في المأدبة. وأضاف “أردوغان” في تصريحات للصحفيين بعد مغادرة اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، متجها إلى العاصمة الألمانية برلين: “تعلمون أن مأدبة العشاء في الجمعية العامة تُقدّم على عدة طاولات، وفي طاولة ترامب كان يوجد السيسي، لذا فإنني لم أذهب إلى طاولة ترامب”. ومنذ انقلاب الجيش المصري، على الرئيس “محمد مرسي”، في 3 يوليو/تموز 2013، تمر العلاقات المصرية التركية بأزمة سياسية حادة؛ حيث ترى أنقرة أن ما حدث هو “انقلاب عسكري” على أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا في تاريخ مصر، وتؤكد أن “مرسي” هو الرئيس الشرعي الذي تعترف به، كما تستضيف أنصاره، وتُبث من أراضيها قنوات معارضة للنظام المصري. وقلل الرئيس التركي من أهمية اللقاء القصير الذي جمعه مع “ترامب” في أروقة الجمعية العامة للأمم المتحدة، موضحا أن اللقاء كان بسيطا وقصيرا، ولم يتطرقا خلاله للمشاكل العالقة بين البلدين، وكان الحديث عبارة عن اطمئنان عن الصحة فقط، وفق صحف تركية. وكان “أردوغان” أبدى استعداده ل”تقييم” طلب لقاء “ترامب”، في حال تلقت أنقرة طلبا من واشنطن بهذا الشأن. وصرح “أردوغان” للصحفيين في مطار “أتاتورك” بمدينة إسطنبول قبيل توجهه للمشاركة باجتماعات الأممالمتحدة في نيويورك، قائلا: “إذا تلقينا طلبا من الجانب الأمريكي فإننا سنقيمه، حاليا ليس هناك شيء من هذا القبيل”. وتشهد العلاقات بين تركياوالولاياتالمتحدة في الآونة الأخيرة توترا شديدا، بعدما فرضت واشنطن عقوبات على وزيري العدل والداخلية التركيين على خلفية قضية القس “أندرو برونسون”، الموقوف في تركيا بتهم تتعلق بالإرهاب. كما زادت واشنطن الرسوم الجمركية على الصلب والألمنيوم التركيين، وهو ما ردت عليه أنقرة بفرض رسوم إضافية على مجموعة بضائع تستوردها من الولاياتالمتحدة، وعقوبات على مسؤولين أمريكيين.