إهتزت مدينة تارودانت،على وقع قصة مؤلمة لأخ و أخت توفيا داخل منزلهما و تحللت جتثهما وانبعثت منها رائحة كريهة دفعت ساكنة الحي للاستنجاد بالسلطات المحلية التي دخلت المنزل و كشفت مصدر الرائحة. وحسب ما ذكر موقع “اشتوكة بريس” المحلي، فإن الأخت و هي المعيلة الوحيدة لأخيها المعاق،توفيت قبل خمسة أشهر، غير أنه بسبب عجز الأخير عن الحركة، لم يمكنه من تبليغ الجيران، وبقيت حتى تحللت جثتها، وظل هو بجوارها إلى أن توفي أيضا بسب الجوع، في مشهد يدمي القلب. وأضاف المصدر ذاته،أن الأخت، التي تبلغ من العمر من 40 عاما، كانت هي المعيلة الوحيدة لأخيها "المعاق" حركيا وذهنيا (45سنة) حيث كانت تتكلف بتغذيته وتنظيفه بشكل يومي، إلى يوم وفاتها منذ ما يزيد عن خمسة أشهر، وانقطع بذلك شقيقها عن العالم الخارجي، بسبب اعاقته، وظل يصارع الجوع والعطش الى أن وافته المنية. وتم نقل الجتثين المتحللتين إلى مستودع الأموات بمستشفى المختار السوسي بمدينة تارودانت، بعد أن تم العثور عليهما يوم أمس الأربعاء 12 شتنبر الجاري، داخل منزلهما وسط مدينة تارودانت. وتأتي هذه العملية بعد أن أبلغ الجيران السلطات المحلية بوجود رائحة كريهة، مما دفع السلطات الأمنية لدخول المنزل المذكور والعثور على جثة أخ وأخته في وضع متحلل. وقد فتحت السلطات الأمنية تحقيقا قضائيا لمعرفة أسباب الوفاة، مع إخضاع جثة الهالكين للتشريح الطبي.