أرجأ قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف ببني ملال خلال جلسة الاستماع للمتابعين في قضية فتاة «الوشم»، المنعقدة صبيحة أمس الخميس، مواصلة البحث معهم والاستماع للضحية، إلى العاشر من أكتوبر القادم. وكان الوكيل العام للملك باستئنافية بني ملال، قد قرر متابعة 12 شابا في حالة اعتقال تتراوح أعمارهم بين 18 و28 سنة، بتهم تراوحت بين الاتجار بالبشر والاغتصاب ومحاولة القتل وعدم تقديم مساعدة لشخص في خطر. وبالموازاة مع جلسة الاستماع للمتهمين، نظمت أسر المتابعين في هذه القضية وقفة احتجاجية أمام مقر محكمة الاستئناف ببني ملال للمطالبة بالإفراج عن أبنائها وسط متابعة إعلامية كثيفة، عرفت حضور قنوات أجنبية، في حين خضعت القاصر خديجة، يوم الأربعاء المنصرم، لخبرة طبية أنجزها فريق طبي من مستشفى ابن رشد بالدار البيضاء، طبقا لملتمس تقدم به قاضي التحقيق للنيابة العامة بالمحكمة ذاتها يروم إجراء خبرة طبية على الفتاة خديجة. ويذكر أن الضحية ذات 17 سنة من عمرها سبق أن كشفت عن احتجازها من قبل أشخاص نحو شهرين، تعرضت خلالهما للاغتصاب والتعذيب بعد اختطافها من أمام بيت أحد أقاربها بمنطقة أولاد عياد التابعة لإقليم الفقيه بن صالح خلال شهر يونيو المنصرم، قاموا خلالها بوشم مختلف أعضاء جسدها برسومات وكتابات غير مفهومة وافتضاض بكارتها، ليتم إيقاف المتهمين ووضعهم تحت تدابير الحراسة النظرية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وإحالتهم على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف ببني ملال الذي قرر متابعتهم في حالة اعتقال بالتهم المذكورة آنفا، بعد ذلك نظمت فعاليات شبابية ومنظمات حقوقية وجمعيات مهتمة بحقوق الطفل والمرأة وقفة احتجاجية بمدينة أولاد عياد، عشية السبت الماضي، تضامنا مع الفتاة القاصر خديجة ضحية الاغتصاب والتعذيب، فضلا عن حملة تضامن واسعة معها من داخل المغرب وخارجه.