مرة أخرى، تضرب عناصر الدرك الملكي ضد مافيا الاتجار بالبشر، حيث فككت، في الساعات الأولى من صباح الخميس الماضي، شبكة كانت تهرب مغاربة من الشواطئ المتوسطية القريبة، بينهم عنصر ينتمي إلى القوات المساعدة، بينما لا يزال التحقيق جاريا للبحث عن متورطين آخرين في العملية. وحسب مصادر "المساء"، فإن عناصر الدرك الملكي، مستعينة بوسائل متطورة، قامت بمراقبة شاطئ قرب قرية أركمان، بعدما توصلت بمعطيات استخباراتية موثوقة، قبل أن تنصب كمينا لعناصر الشبكة المدعومين ب«مخازني» كان يسهل الطريق أمام ركوبهم زورقا كبيرا للعبور إلى الضفة الأخرى. وأضافت المصادر نفسها أن الدرك الملكي حجز زورقا مطاطيا ومبالغ مالية كبيرة عند أفراد الشبكة، قبل أن ينقلهم إلى مقر الدرك لاستجوابهم، حيث اعترف أعضاء شبكة التهجير بأنهم دأبوا على القيام بعمليات تهجير جماعي لمغاربة ينتمون إلى مختلف مناطق المغرب، مبرزة في السياق نفسه أن عنصر القوات المساعدة لا يزال يخضع للتحقيق والتأكد مما إذا كان سهل عمليات أخرى لتهريب البشر. في السياق نفسه، قالت مصادر اليومية إن عناصر الدرك الملكي اعتقلت، قبل عشرة أيام، وسط سرية كبيرة، 9 عناصر من أعضاء الاتجار في البشر، بينهم أربعة عناصر من القوات المساعدة المكلفة بحراسة السواحل المتوسطية المحاذية لإقليم الناظور.