كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن مفاجئة مدوية حول التطبيع العربي مع الكيان الصهيوني،حيث أوضح هذا الأخير أن أن دولا في المنطقة "الشرق الأوسط" لم يسمها تطبع علاقاتها مع إسرائيل على نحو غير مسبوق. وأضاف نتنياهو خلال تصريح له أثناء حفل تسمية مفاعل ديمونة النووي (جنوب) باسم الرئيس الإسرائيلي الراحل شمعون بيريز "إن تطبيع العلاقات بين دول مركزية في الشرق الأوسط وإسرائيل يحصل أمام أعيننا بمقدار لم يكن بالإمكان تخيله قبل سنوات، وهو أمر يحمل أملا من أجل استكمال دائرة السلام". وتابع حديثه قائلا: "لا مكان للضعفاء في المنطقة لأنهم يتعرضون للمذابح والانهيار ويشطبون من التاريخ، ووحدهم الأقوياء هم من يبقون ويحترمون وتعقد التحالفات معهم، ومعهم يصنع السلام". وتعليقا على اتفاق التعاون العسكري المبرم مؤخرا بين سوريا وإيران، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن جيشه قادر على التصدي بكل سهولة لمن يحاولون تهديد بلاده، وقال "لا ننكر وجود أعداء كثر في المنطقة، لكن أعداءنا يعرفون سياستنا: من يحاول المساس بنا نضربه ومن يهدد بإفناء إسرائيل يعرض نفسه للأمر نفسه". وهدد في هذا السياق بمهاجمة أهداف عسكرية إيرانية في سوريا ومواقع لجيش النظام السوري. يشار إلى أن وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي وقع الاثنين الماضي أثناء زيارة لدمشق اتفاقية تعاون عسكري بين البلدين تهدف لإعادة بناء القوات السورية. ونقلت وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية عن حاتمي قوله إن الاتفاقية تهدف إلى "تعزيز البنى التحتية الدفاعية في سوريا التي تعد الضامن الأساسي لاستمرار السلام والمحافظة عليه"، كما تسمح بمواصلة "الوجود والمشاركة" الإيرانية في سوريا.