استغل 116 مهاجرا أفريقيا من دول جنوب الصحراء، صباح أمس الأربعاء، احتفالات المغاربة بعيد الأضحى لاقتحام مدينة سبتةالمحتلة. ونقلت مصادر من الحرس المدني الإسباني عن مسؤول إسباني قوله، "إن حوالي 300 مهاجر من دول جنوب الصحراء تمكنوا من استغلال احتفالات عيد الأضحى في المغرب لاختراق السياج المزدوج، الذي يبلغ ارتفاعه ستة أمتار، بينما نجح حوالي 116 مهاجرا في دخول الثغر المحتل، وهو الحادث الأول من نوعه منذ عدة أشهر". و اضافت نفس المصادر،" إن سبعة من عناصر الجهاز تعرضوا لإصابات متفاوتة، وأودع أحدهم المستشفى، جراء العنف الذي استخدمه المهاجرون الذين اجتازوا السياج الفاصل ضدهم". و وفق منابر إعلامية محلية، استخدم المهاجمون قاطعات وهراوات وآلات حادة والجير الحي وأحماض البطاريات والروث، لإلقائها على عناصر الحرس المدني الإسباني، مثلما حدث في واقعة اقتحام جماعي أخرى قبل شهر تقريبا. يذكر أنه في 26 يوليوز الماضي، استطاع 602 من المهاجرين القادمين من الدول الأفريقية جنوب الصحراء من اقتحام السياج الفاصل والوصول إلى منطقة فينكا بيروكال بسبتةالمحتلة. واستقبل المغرب نحو 26 ألف طلب للتسوية وضعية المهاجرين غير القانونيين خلال 2017، وذلك منذ انطلاق المرحلة الثانية في شهر ديسمبر 2016. وفي المرحلة الأولى التي انطلقت عام 2014 سوت البلاد نحو 23 ألف طلب لمهاجرين حصلوا على بطاقة الإقامة. ويعتبر المغرب بلد عبور نحو أوروبا، الأمر الذي يشجع الآلاف من الأفارقة جنوب الصحراء على التسلل لدخول المملكة أملا في الوصول إلى القارة العجوز. وفي تصريح سابق لوزير الداخلية المغربي، "عبد الوافي لفتيت"، قال" إنالمغرب تمكن من توقيف أكثر من 50 ألف مهاجر غير قانوني، خلال 2017، وتفكيك "73 شبكة إجرامية"، تنشط بمجال تهريب البشر. وأضاف لفتيت أنالمغرب فكك منذ 2002 نحو "3207 شبكات إجرامية" تنشط في ميدان تهريب البشر. مبرزا ما يقوم به المغرب من تشجيع المهاجرين غير الشرعيين على المغادرة الطوعية لبلدانهم الأصلية، حيث بلغ العدد الإجمالي للذين تم ترحيلهم بشكل طوعي 23 ألفًا منهم منذ 2014.