خفضت المفوضية الأوروبية من توقعاتها بالنسبة لنمو اقتصاد الاتحاد الأوروبي، وأكدت أن التوترات التجارية مع الولاياتالمتحدةالأمريكية تضر بالثقة في الكتلة الأوروبية. و توقعت المفوضية أن يبلغ معدل التضخم 1.7 بالمائة في منطقة اليورو و1.9 بالمائة في الاتحاد الأوروبي هذا العام، بارتفاع بواقع 0.2 نقطة مئوية مقارنة بالتقديرات السابقة للمفوضية، وذلك بسبب ارتفاع أسعار النفط. من جهة ثانية، أكد وزير الاقتصاد والمال الفرنسي "برونو لومير" ونظيره الألماني "بيتر التماير" عزمهما على المضي قدما "يدا بيد"، وسط تصاعد التوترات التجارية العالمية. وقال "لومير" في مؤتمر صحفي إثر لقائه التماير، إن "ألمانياوفرنسا تقدمتا دوما يدا بيد، في مسألة التجارة العالمية، ويمكنني التأكيد أنهما ستواصلان التقدم يدا بيد خلال الأسابيع والأشهر المقبلة"، متابعا: "نحن قلقون بشأن القرارات الأمريكية في مجال التجارية، ونعتبر أن الزيادة في الرسوم التي قررتها الإدارة الأمريكية غير مبررة". وشدد على أن "الاتحاد الأوروبي رد بطريقة حازمة وموحدة"، مضيفا أنه "أيا ستكون قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الأشهر المقبلة، فإننا نعتبر مع بيتر التماير أن الرد الأوروبي يجب أن يبقى ردا موحدا وردا حازما، ولا أحد سيقسم فرنساوألمانيا ولا أحد سيقسم الأمم الأوروبية". وأقر "لومير" وجود عدد من الصعاب الواجب حلها في مسألة التجارة قائلا، إنني "مستعد مع نظيري الألماني للعمل حولها مع الأصدقاء الأمريكيين، ولكن من دون أن يكون المسدس في الرأس"، بحسب تعبيره. من جهته، أعرب التماير عن قلقه قائلا: "نحن قلقون بلا شك، لأن هذه الحلقة المفرغة من الأفعال وردود الفعل بين الصينوالولاياتالمتحدة، تظهر لنا بوضوح الخطر الناجم فيما يتعلق بالنمو العالمي"، مؤكدا أننا "نهدف لتجنب الحرب التجارية إذا أمكن ذلك، لأنه في نهايتها لن يكون هناك رابح، بل سيكون هناك فقط ضحايا على جانبي المحيط الأطلسي وعلى الصعيد العالمي".