كشفت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية عن دراسة جديدة عن طريقة جديدة لعلاج السرطان عن طريق استهداف الجينات بدلاً من استهداف مكان وجود الخلايا السرطانية في الجسم. وأوضحت الصحيفة ذاتها،أن هذه الطريقة يمكن أن "تغير" من فرص البقاء وتمنح المرضى عمرا أطول من المعتاد. وأشار تقرير "ديلي تلغراف" إلى أن التحليل الأول وطويل الأمد للمرضى الذين يعانون من أورام يصعب علاجها، والذين خضعوا لاختبار الجينات أن التقنية الجديدة عززت فرص البقاء على قيد الحياة لمدة 10 سنوات مقارنة بستة. وحلل أطباء في جامعة تكساس التقدم المحرز في 1037 مريض مصابين بمجموعة من أنواع السرطان بما في ذلك الثدي، والجهاز الهضمي، ومن بين هؤلاء، تم اختبار 711 من أجل تحديد التشوهات الجزيئية الدقيقة لورمهم في أكبر التجارب السريرية للأدوية. وأوضحت الدراسة التي تم الحديث عنها في اجتماع الجمعية الأمريكية لأورام السرطان السريري (Asco) في شيكاغو، أن 15بالمائة من الذين خضعوا للعلاج الجديد، نجوا لمدة ثلاث سنوات مقارنة مع 7بالمائة من المرضى الذين تلقوا علاجًا اعتياديا. وقال علماء : "مع أن نسب البقاء كان صغيرا في الدراسة، لأن المرضى كانوا مريضين جدا في البدء،إلا أن الفائدة النسبية من العلاج المتطابق تنطبق على جميع مرضى السرطان". وقال البروفيسور أبوستوليا ماريا تسيمبيريدو، الذي قاد البحث: "يجب أن يتمكن جميع المرضى من الوصول إلى التسلسل التالي للجيل القادم، وأعتقد أننا سنشهد في السنوات القليلة القادمة هذا النهج بشكل كبير في تحسين النتائج". وتابع: "إننا بحاجة لمعرفة ما يسبب هذه الأمراض حتى نتمكن من علاجها بأفضل شكل". ويتم إعطاء العديد من مرضى السرطان حاليا شكلا من أشكال الاختبار الجيني، ولكن الحكم على استخدام تسلسل الجيل القادم بشكل مفصل يعد أمر بعيدا نسبيا. وقال "تسيمبيريدو": "إن أدوية السرطان الشخصية أبقت مريضًا حيًا في عيادته منذ عام 2011 على الرغم من معاناته من ورم أرومي دبقي، وهو سرطان الدماغ العدواني". وقالت الدكتورة كاثرين ديفينباخ وهي خبيرة في أسكو، إن العلماء بالكاد "يلمسون سطح" إمكانات الطب الدقيق. وتابعت: "الآن مع اختبارات جينية أسرع وأكثر قوة، يمكننا أن نساعد المزيد من المرضى عن طريق علاج السرطان على أساس التركيب الجيني وليس فقط على موقعه في الجسم". وقال نيل باري باحث السرطان في المملكة المتحدة: "إن الأدوية التي تستهدف التغيرات في الخلايا السرطانية للمريض غيرت طريقة علاج السرطان ، كما توضح هذه الدراسة". يُذكر أن الدراسة الجديدة هي الأولى التي تقارن مباشرة تأثير الطب الدقيق ضد الأساليب التقليدية عبر العديد من أنواع السرطان المختلفة لفترة طويلة