تمكنت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي لتملالت، فجر الثلاثاء الماضي، من توقيف سبعة أشخاص كانوا موضوع بحث، إثر شكايات توصلت بها الضابطة القضائية من طرف ضحايا تعرضوا للنصب. و كان المتهمون يوهمون ضحاياهم بإخراج كنوز تحتوي على الذهب من منازلهم بواسطة مادة سائلة مقابل الحصول على مبالغ مالية تتراوح بين مليون وستة ملايين، وتوزيع الغنيمة بالتساوي فيما بينهم. وحسب ما أوردته يومية المساء في عددها الصادر غدا الجمعة فإن الأشخاص المتهمين، الذين ينحدرون من تارودانت، تملالت، الطلوح وورزازات، وبينهم أستاذ للتعليم الثانوي، تمكنوا من الحصول على أموال مهمة، إلى أن تم توقيفهم، إثر عملية ترصد قامت بها عناصر الدرك الملكي بتملالت. وأثناء تفتيشهم عثر بداخل سيارتهم على مواد يستعملونها في عمليات إقناع الضحايا باستخراج الكنوز. وتبين أن المادة السائلة، التي كانوا يقدمونها لضحاياهم عبارة عن مشروب غازي. وبعد إخبار النيابة العامة المختصة، أمرت الضابطة بتعميق البحث معهم والاستماع إلى جميع الضحايا، قبل إحالتهم على وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية لقلعة السراغنة. ويتابع في هذا الملف متهمان في حالة اعتقال، فيما قررت النيابة العامة تقديم بقية المتهمين الخمسة في حالة سراح، بعدما أفرجت عن واحد منهم بكفالة مالية قدرها عشرة آلاف درهم. كما أفضى التحقيق إلى تورط الجناة في قضايا استخراج الكنوز والنصب على الضحايا، الذين يلهثون وراء الربح، فضلا عن ممارسة طقوس الشعوذة بهدف سلب النساء مبالغ مالية وحلي، بدعوى مساعدتهن في إزالة «العكس» والاقتراب أكثر من شريك العمر، وهي العملية التي طالت العديد من الأرامل. شكرا