تعتزم الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب تنظيم وقفة احتجاجية الخميس 3 ماي 2018،ابتداء من الساعة 11 صباحا، احتجاجا على فرض المجلس رسوم جبائية جديدة، رسم الاستغلال المؤقت للملك العمومي، ورسم ضريبة على المشروبات، ما يؤثر سلبا على المقاهي والمطاعم، ودفع بعضها نحو الإفلاس. وسيشارك في هذه الوقفة الاحتجاجية، التي تتزامن مع انعقاد دورة المجلس، أكثر من 2500 محتج من أرباب مقاهي ومطاعم الدارالبيضاء، مؤازرين بزملائهم بالمدن المجاورة. وكان المكتب الوطني للجمعية بعث مراسلات عدة إلى عمدة الدارالبيضاء، لطلب لقاء، وتفعيل آلية التشاور العمومي، وتبرير الزيادات التي أقرها القرار الجبائي الأخير، إلا أن عمدة المدينة ارتأى عدم الاستجابة إلى مراسلات الجمعية، ما يتنافى ودستور المملكة، الذي ينص على تفعيل التشاور العمومي. وكانت الجمعية ربطت الاتصال بكل الأحزاب السياسية، وممتلي الأمة في المؤسسة التشريعية لإقناعها، ووضعها في الصورة، أمام الواقع المزري والمزعج الذي وصل إليه القطاع بالكامل جراء ازدواجيات الضرائب والرسوم، التي بلغت حوالي 14 ضريبة ورسم، وكذلك القرارات التي تم اتخذتها مجموعة من المجالس، من بينها مجلس مدينة الدارالبيضاء. وحمل المكتب الوطني للجمعية المجالس الجماعية التي تقامر وتغامر في الزيادة في الرسوم الجبائية لضرب قطاع حيوي، محملها المسؤولية لما يمكن أن يؤول إليه، كما حمل المسؤولية كل الأحزاب، متسائلا عن سبب عدم اهتمامها بهذا القطاع الذي يهم شريحة واسعة من المستثمرين الذاتيين، وكذا الشغيلة، مليون ونصف المليون عامل، التي تشتغل بالقطاع الذي يعد مصدر رزقها، والتي تفوق المؤسسات الكبرى، لا من جانب الاستثمار ولا من جانب التشغيل ولا المساهمة في الاقتصاد الوطني ولا من حيث تقديم كل أنواع الخدمات للصالح العام، وسد الخصاص الكبير الذي تعاني من كل مدننا من حيث غياب الفضاءات الترفيهية. وأشار المكتب الوطني إلى أن أرباب المقاهي والمطاعم على أتم الاستعداد لخوض كل المعارك النضالية، بما في ذلك تسليم مفاتيح محلاتهم الى المجالس الجماعية وتحميلهم المسؤولية الكاملة، لما سيؤول إليه القطاع، بعد فرض ضريبة على رأس المال. وكانت مجموعة من المجالس الجماعية، من ضمنها مجلس جماعة الدارالبيضاء، فرض ضريبة المشروبات 10% على الدخل أي على رأس المال، وليس على الأرباح، علما أن المقاهي والمطاعم تؤدي ضريبة الأرباح، وهي 20%، فيما أن العلامات التجارية التي تشتغل في القطاع نفسه، مثل ماكدونالد، والفرونشيس، مثل طاكوس ايس. Ice لا تودى إلا 10%، رغم أن مداخيلها لا تقارن مع المقاهي العادية.