اختتمت الدورة الخامسة والأربعين لأكاديمية المملكة المغربية التي عقدت في 24 و25 و26 أبريل في الرباط تحت عنوان «أمريكا اللاتينية أفقا للتفكير»، على إيقاع مراسيم تكريم محمد شفيق، الشخصية التي بصمت الفضاء الثقافي والفكري للمغرب. وأكد عبد الجليل الحجمري، أمين السر الدائم للأكاديمية، أن محمد شفيق وبالإجماع رجل متميز، شخص هائل وواحد من أبرز الشخصيات في مشهدنا الثقافي، و أنه مفكر فريد لا غنى عنه، يمتلك مواقفا فكرية مطلقة. و أضاف الحجمري، أن محمد شفيق تولى مسؤولياته العديدة بعزم وتصميم، خاصة في مجال التعليم، ولم يتوقف أبدا عن الإشارة إلى أخطاء السياسات السياسوية التي انتهى بها المطاف إلى أن تكون سبب الكوارث الحالية. يشار أن محمد شفيق سبق و أن أصدر العديد من المؤلفات المرجعية التي كانت رائدة في المشهد الثقافي، بما في ذلك أفكار متخلفة، 1972 ما يقوله المؤذن، 1974، و نظرة عامة على ثلاثة وثلاثين قرنًا من التاريخ الأمازيغي، 1989و المعجم العربي الأمازيغي (قاموس الأمازيغية)، المجلد 1 (1990)، المجلد 2 (1996)، المجلد 3 (1999). أربعة وأربعون درساً في باللغة الأمازيغية، 1991 و الدارجة المغربية، مجال توارد بين الأمازيغية والعربية، 1999 ، واللغة الأمازيغية وبنيتها اللسانية، 2000 ، ومن أجل مغرب عربي مغاربي، 2000، و هو، أيضا، مؤلف سلسلة من المقالات العلمية حول مسألة الأمازيغية.