أظهرت الأرقام الأولية لنتيجة الانتخابات الرئاسية في مصر اكتساح الرئيس المنتهية ولايته عبد الفتاح السيسي وفوزه بولاية ثانية بنسبة وصلت إلى 92% من إجمالي عدد الأصوات. وحسب صحيفة الأهرام الحكومية فإن عدد أصوات الناخبين الصحيحة وصل 23 مليون صوت من قرابة 25 مليون شخصا شاركوا في التصويت، من أصل 60 مليون ناخب.. فيما ذكرت بوابة "أخبار اليوم" الإلكترونية أن موسى مصطفى موسى، المرشح الوحيد أمام السيسي والذي يعد من مؤيديه، حصل على 721 ألف صوت. وبلغ عدد الناخبين المسجلين في مصر حوالي 60 مليونا، وقال بعض الناخبين إنهم حصلوا على أموال ومغريات أخرى ليشاركوا في الاقتراع؛ ومن المقرر أن تصدر النتائج النهائية للانتخابات يوم الاثنين. وكانت الهيأة الوطنية للانتخابات في مصر قد أغلقت صناديق الاقتراع، مساء أمس الأربعاء، بعد ثلاثة أيام من التصويت، في وقت أشارت فيه التقديرات إلى أن نسبة المشاركة لم تتجاوز ال34.2 في المائة. وكانت هيآت حقوقية دولية قد انتقدت غياب النزاهة في انتخابات الرئاسة المصرية، التي خاضها الرئيس الحالي شبه وحيد، بعد إقصاء كل منافسيه، وإيداع بعضهم السجن. ومن جهته دعا أكثر من 150 من السياسيين والنشطاء في مصر، في السابق إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية التي جرت في الفترة من 26 إلى 28 مارس الجاري والتي عرفت ترشح السيسي ضد مرشح كان مؤيدا سابقا له وذلك بعد انسحاب عدد من المرشحين الآخرين فيما أرجعوه إلى حملة ترهيب. وكان من بين الداعين إلى المقاطعة حمدين صباحي، الذي خاض انتخابات الرئاسة في 2014 ضد السيسي، وهشام جنينة الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات وأحد داعمي حملة رئيس الأركان السابق سامي عنان الانتخابية. وألقت السلطات القبض على عنان في 23 من يناير الماضي بعد اتهام القيادة العامة للقوات المسلحة له بمخالفة القانون بإعلانه الترشح للانتخابات الرئاسية دون إذن. وأعلنت حملة عنان توقفها حتى إشعار آخر.