تعرض عبد العزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات، لموجة من الانتقادات بخصوص المواد المسرطنة التي يسمح باستعمالها كمبيد فلاحي والتي تتمثل في مادة le glyphoste. وقد أكدت تقارير لجمعيات صحية، أن مادة le glyphosate تحتوي على مواد مسرطنة، مما جر أخنوش للمسائلة البرلمانية، عبر سؤال كتابي وجهه إليه فريق حزب الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين، حول الإجراءات التي يجب أن تتخدها وزارته لوقاية المواطنين من الانعكاسات المرضية المحتملة الناتجة عن استعمال المادة المذكورة. وقد تقدم محمد الشيخ بيد الله، المستشار البرلماني عن فريق الأصالة والمعاصرة، بطرح سؤال لوزير الفلاحة عزيز أخنوش، عن الاجراءات المتخدة لوقاية المواطنين من الانعكاسات المرضية المحتملة الناتجة عن مادة le glyphoste. الفريق البرلماني ل"البام"، أوضح أن مشتقات هذه المادة تصنعها الشركة الأمريكية"Monsanto" ، مشيرا إلى أن المغرب يستورد نفس المواد للغرض ذاته، ويشاع أنها تستعمل في أغلب الأحيان دون مراقبة وبعشوائية. المادة المسرطنة التي أثارت الجدل، وشكلت موضوع دراسات علمية من لدن عدد من المؤسسات والمختبرات الدولية، والمؤسسات المهتمة بالبيئة ك"جينيرايشنفوتور" و"فودواتش" و"رابطة محاربة السرطان"، وقد حذرت كلها من استعمالها، باعتبارها مسؤولة عن الإصابة بمرض السرطان لدى المزارعين الذين يستخدمونها، بالإضافة إلى أضرارها المحتملة على المستهلكين. وحسب مصادر اعلامية فقد اعتبر رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، بوعزة الخراطي أن "المشكل الموجود في المغرب، هو البيع العشوائي لهذه المواد والاستعمال الجزافي غير المنظم لها"، محذرا أن "هذه المواد المسرطنة توجد في أطعمة المغاربة، خاصة الخضر والفواكه.