عرف المجلس الحكومي المنعقد أمس الخميس غياب جميع وزراء حزب التجمع الوطني للأحرار، باستثناء كاتبة الدولة المكلفة بالسياحة لمياء بوطالب. و خلف غياب وزراء التجمع الوطني للحرار عن اجتماع المجلس الحكومي كثيرا من التساؤلات بسبب حقيقة غياب وزراء حزب الحمامة. بينما فيه البعض بين غياب وزراء الأحرار، عن المجلس الحكومي و الخرجة الأخيرة لرئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران ، و التي هاجم فيها الأخير عزيز أخنوش الأمين العام للتجمع الوطني للأحرار ، استبعدت مصادر من رئاسة الحكومة ومن حزب الأحرار وجود أي مقاطعة. و حول دلالات هذا الغياب و في حديث مع "نون بريس " قال الأستاذ الجامعي و المحلل السياسي ميلود بلقاضي أنه من الواضح جدا أن غياب وزراء الأحرار عن المجلس الحكومي ، مرتبط بالخرجة الإعلامية الأخيرة لرئيس الحكومة السابق ، عبد الإله بنكيران . و أضاف بلقاضي أن هذا الغياب فيه رسائل قوية و يهدف منه حزب الحمامة إلى تحميل المسؤولية للرئيس الحكومة الحالي ، سعد الدين العثماني ، و دفعه لإصدار بيان يندد فيه بشكل و مضمون كلمة بنكيران ، أو التوقيع مع أحزاب الأغلبية على بلاغ رسمي يندد بما جاء في كلمة بنكيران . و أشار بلقاضي إلى أن حزب التجمع الوطني للأحرار استعمل هذه الآلية للضغط على سعد الدين العثماني ، ليمارس مهامه لأن تصريحات بنكيران لا تخضع لأي صفه تنظيمية ، و بالتالي هذه رسالة احتجاجية من الأحرار على عدم تدخل العثماني . و اعتبر ميلود بلقاضي أن مضمون كلمة بنكيران كان قويا و مسموعا ، مقارنة مع تحالف حكومي ضعيف ، ما كان عليه أن يتأثر بكلمة سياسي سابق في الأول و الأخير مادام بنكيران لا يتقلد أي مسؤولية حاليا