اكدت الحكومة المغربية العثور على جثة الشيخ احمد بن زايد آل نهيان، الاخ الاصغر لرئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ورئيس سلطة الاستثمار في أبو ظبي الذي سقطت طائرته الشراعية في إحدى البحيرات منذ خمسة أيام. واستمر البحث اربعة ايام وتكثف في الساعات الاخيرة، وكان عثر على الطيار وانقذ بعد سقوط الطائرة. وسقطت الطائرة في بحيرة سد سيدي محمد بن عبد الله الواقع قرب مدينة الصخيرات على المحيط الاطلسي وعلى بعد 35 كيلو متر جنوبي العاصمة الرباط. وكانت المنطقة قد شهدت امطارا غزيرة في الاونة الاخيرة وارتفع مستوى مياه البحيرة اثر ذلك مما عقد جهود البحث. ونعى رئيس دولة الامارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان الشيخ احمد يوم الثلاثاء، واعلنت وزارة شؤون الرئاسة الحداد الرسمي لمدة ثلاثة ايام وتنكيس الاعلام ابتداء من الاربعاء, وفقا للوكالة. وبدأت السلطات تحقيقات موسعا لكشف أسباب سقوط طائرة الشيخ احمد الشراعية في منطقة وادي بورقراق وقد أعلن يوم الجمعة الماضي, العثور على قائد الطائرة الاسباني على قيد الحياة ونقل الى قسم العناية الخاصة في مستشفى في الرباط. وقد شاركت في عمليات البحث عن جثة الشيخ أحمد بن زايد ثلاث مروحيات مزودة بأحدث اجهزة الرؤية الليلية والتجهيزات الطبية. وتفيد تقارير بأن عائلة الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان لها عدة ممتلكات في المملكة المغربية. أما سلطة الاستثمار التي كان يرأسها الشيخ احمد فهي اكبر صندوق استثمار سيادي حكومي في العالم حيث تقدر ارصدتها باكثر من 600 مليار دولار، واغلب استثماراتها في امريكا الشمالية واوروبا. وكانت مجلة فوربس الامريكية قد صنفت الشيخ احمد، وهو في مطلع الاربعينيات من العمر، في الموقع السابع والعشرين في قائمة الاشخاص الاكثر نفوذا في العالم. ولا يعرف الكثير عن الشيخ احمد، الذي يعتبر شخصية غامضة، وكان من النادر ان يجري مقابلات مع الصحافة، كما كان يتولى رئاسة مجلس امناء مؤسسة زايد للاعمال الخيرية والانسانية.