قالت مندوبة الحكومة المركزية بمليلية، إن هذه الأخيرة لم تعد تأوي مغاربة "عالقين" بسبب إغلاق الحدود البرية في إطار التدابير التي اتخذها المغرب واسبانيا للحد من انتشار عدوى فيروس كورونا المستجد. وحسب ممثلة حكومة مدريد بالمدينة السليبة، فإن 936 مغربيا تمكنوا من العودة إلى ديارهم وأحضان عائلاتهم بعدما وجدوا أنفسهم عالقين نتيجة لقرار إغلاق الحدود، ما يعني أن هذا الملف أغلق نهائيا بفضل الجهود المغربية الاسبانية. وتبعا للأرقام التي قدمتها صابرينا موح في تصريح للصحافة، فإن 200 مغربيا عادوا إلى الناظور في شهر ماي، و736 رحلوا على دفعات منذ 30 شتنبر المنصرم إلى حدود هذا الأسبوع. وبخصوص المغاربة المرحلين خلال هذا الأسبوع، يتعلق الأمر 645 إمرأة و 91 عالقا من الذكور، أغلبهم كانوا يقيمون في منازل خاصة. إلى ذلك، أوضحت المتحدثة نفسها، أن الكثير من المرحلين ينتمون لفئات هشة من ضمنهم مرضى وأطفال وكبار السن، على الرغم من أن معظمهم تم استضافتهم في منازل خاصة، إضافة إلى 112 كانوا يقيمون في حلبة الثيران و المرافق التابعة لمقبرة المسلمين. وبهذا يكون المغرب قد أنهى واحدا من أهم الملفات التي ظلت تحرج الحكومة منذ شهر مارس المنصرم إلى حدود شتنبر، في وقت انتعشت فيه آمال فئات أخرى عالقة بالناظور تتوق العودة إلى ديارها بمليلية، إضافة إلى عمال بالثغر المحتل توقف نشاطهم المهني بشكل اضطراري. جدير بالذكر، ان السلطات المغربية خصصت وحدة فندقية لإيواء المغاربة المرحلين، تمت فيها عملية عزل الحالات المصابة بفيروس كورونا المستجد داخل قسم الحجر الصحي التابع للمستشفى الحسني، فيما تم السماح للأشخاص السالمين بالعودة إلى أسرهم.