العنوان أعلاه مستوحى من فيلم "فوق الدارالبيضاء الملائكة لا تحلق"، وقد أملى هذا التحوير حال كلب وجد نفسه ملقى بإحدى شوارع الناظور الرئيسية دون أن يحظى برحمة أي كان من بني البشر، سواء كانوا من ذوي المسؤوليات التدبيرية أو منتمين لصفوف "يا أيها الناس". المعطى وثق له بالفيديو ضمن تقاطع شارعي محمد السادس، الأمير سيدي محمد سابقا، والجيش الملكي بالناظور.. ويتعلق بكلب مورس عليه تنكيل قاص بشد حبل بعنقه وإلحاق جروح غائرة ببدنه.. فاستلقى اضطراريا على ممر راجلين لم يأبهوا لحاله. بعض المارين أفرطوا في التحليل، فمنهم من رأى في الحيوان الضحية لعبة أطفال انتهوا للتو من تخريبها، ومنهم من ذهب أبعد من ذلك وهو يتحدث عن احتمال وقوع الكلب بين أيدي مشعوذين قسا قلبهم على حياة البكماء بضعف ما تقسوا ألاعيبهم على جيوب الباحثين عن السراب. اتصالات عديدة ربطت بعمالة إقليمالناظور من أجل التدخل، وأخرى طالت جهاز الوقاية المدنية، فما كان من الرادين على نداء الاستغاثة الحيواني إلا الرد بأن "شأن الكلاب بلدي بامتياز.. وأن المصالح التابعة لمجلس الجماعية الحضرية للناظور هي المختصة بالنظر ضمن شؤون مثل هذه الكلاب".