سادت حالة احتقان عارم في أوساط القاطنين بمحاذة المدارة الطرقية بمدخل حي "صوناصيد" الواقع تحت نفوذ جماعة سلوان بإقليم الناظور، وتحديدا بساحة "مسجد بدر"، التي باتت تعرف انفلاتا أمنيا خطيرا بسبب سلوكايات إجرامية ومنحرفة تهدد أمن المواطنين وكذا مستقبل أبناء الساكنة القاطنة بجوار ملتقى التقاطع الطرقي بين "سلوان، زايو والعروي". ويعيش القاطنون بالمكان المشار إليه، على أعصاب مشدودة ومنهارة، بسبب تقاطر المنحرفين على أكشاك يلازمونها ليل نهار ولا يبارحونها، إلى درحة أن بلغ الأمر بهؤلاء إلى حد إقامة جلسات لمقارعة الخمور وتعاطي المخدرات بمختلف صنوفها وكذلك ترويجها علنا، ناهيك عن إحداث ضجيج صاخب باستمرار وضوضاء عارمة دائمة تقض مضجع الساكنة وراحة المواطنين. وتساءل مواطنون عما إذا كانت هذه الأكشاك المنصوبة وسط ساحة "مسجد بدر" تتوفر على تراخيص من جماعة سلوان، أم أنه الأمر لا يعدو كونه مجرد احتلال للملك العمومي تغض عنه السلطات الطرف، سيما وأنها أصبحت ملجأ وملاذا للمنحرفين مما تحوّل المكان بسببها إلى بؤرة سوداء لكل أشكال الانحراف وبؤر ترويج المخدرات بكل أنواعها، الشيء الذي يقلق راحة الساكنة وبخاصة المصلين بالمسجد، وكذا أرباب المحلات التجارية المجاروة. وحسب ما أدلى به جملة من السكان، فإن المعربدين بساحة المسجد الذين يتوافدون على الأكشاك المعنية، يقدمون على إتيان سلوكيات منحرفة ذات صفة إجرامية، من قبيل إرتكاب كل الفواحش، ناهيك عن الممنوعات التي يحوزها هؤلاء، فضلا عن الكلام النابي والفاحش الذي يطلق على عواهنه دونما مراعاة الحياء العام وسط منطقة مأهولة بالسكّان، ودون مراعاة حرمة المسجد اللازمة. ويعتزم القاطنون بجوار مسجد "بدر"، تحرير شكاية في الموضوع لدى مصالح الأمن المختصة، بعد سنوات من تهديد مستقبل أبنائهم وإقلاق راحة المصلين والتسبب في تنفير زبنائن المحلات التجارية المجاورة لهذه الأكشاك، مطالبين من مصالح الأمن إنهاء معاناتهم اليومية، وعدم تغاضيها عن مايقع بهذا الساحة من سلوكيات منحرفة وإجرامية، وعدم تقاعسها عن أداء واجبها في استتباب الأمن.