قال وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، عبد القادر اعمارة، الاثنين، إن تعلية حاجز سد محمد الخامس، سترفع حجم حقينته إلى 950 مليون متر مكعب، مقابل 240 مليون متر مكعب حاليا. وأبرز الوزير، خلال زيارة ميدانية إلى سدي محمد الخامس ومشرع حمادي أن أشغال تعلية حاجز السد سيتم إطلاقها السنة الجارية، لافتا إلى أن هذا المشروع سيكون له وقع مهم على القطاع الفلاحي وأيضا على التزويد بالماء الصالح للشرب. وسجل الوزير أن هذه "الزيارة تروم الاطلاع على عدد من المعطيات المتعلقة بالسد، الذي يعتبر من بين الأقدم في المغرب، والذي لعب دورا كبيرا"، لافتا إلى أن مشروع التعلية سيمكن هذه المنشأة الضخمة من مواصلة الاضطلاع بدورها في ضمان الأمن المائي على مستوى حوض ملوية. وكان السيد اعمارة مرفوقا خلال هذه الزيارة، على الخصوص، بعامل إقليم تاوريرت، العربي التويجر، وعامل إقليمالناظور، علي خليل، ومدير وكالة الحوض المائي لملوية، بوبكر الهوادي. على هامش الزيارة، عقد اجتماع حول الوضعية المائية بحوض ملوية، ومشروع تعلية سد محمد الخامس، الذي سيتطلب 5 سنوات من الأشغال وغلافا ماليا بقيمة تصل إلى 1,3 مليار درهم، حسب معطيات وكالة الحوض المائي لملوية. وسيتم تعلية سد محمد الخامس عبر زيادة سمك الحاجز باستعمال الخرسانة، مما سيساهم في تدعيم الحاجز وبالتالي إمكانية رفع علوه من 63 مترا إلى 73 مترا. وكانت حقينة سد محمد الخامس، الذي شيد بين 1960 و 1967 على وادي ملوية، بعد تدشينه تصل إلى 730 مليون متر مكعب، قبل أن تتراجع إلى 240 مليون متر مكعب بسبب ظاهرة التوحل وتراكم الترسبات.