منعت اليونان حوالي 4 آلاف مهاجر قادمين من تركيا ضمنهم منحدرون من شمال المغرب بالناظور، و سوريا وبلدان أخرى، من دخول أراضيها بشكل غير قانوني، ما أدى إلى حدوث اشتباكات عنيفة مع الشرطة. وحاولت الشرطة اليونانية نهاية الأسبوع المنصرح، منع آلاف المهاجرين القادمين من تركيا اجتياز حدودها باستخدام القنابل المسيلة للدموع، فيما رد بعض المهاجرين بإلقاء الحجارة في اتجاه قوات الأمن. ووقعت هذه المواجهات عند نقطة عبور بازاركول الحدودية، وقد قضى الآلاف من المهاجرين الليلة الماضية عند نقطة الحدود. ووثق مهاجرون من الناظور، الاشتباكات التي عرفتها الحدود اليونانية التركية بواسطة هواتفهم، حيث نقلوا مشاهد أحداث عنيفة على صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدين أن العشرات من الشباب المغاربة يتواجدون بمعية اللاجئين السوريين والعراقيين الذين يحاولون العبور إلى أوروبا. وعند معبر حدودي في كاستانييس بمنطقة إيفروس بشمال شرق اليونان، توقفت شاحنات للجيش محملة بسياج شائك وجنود مسلحين، في وقت أكدت أثينا رفع التأهب على الحدود "إلى أقصى درجة ممكنة". وقال رئيس الوزراء ، كرياكوس ميتسوتاكيس في تغريدة "أعداد كبيرة من المهاجرين واللاجئين تجمعت في مجموعات كبيرة على الحدود البرية التركية اليونانية وحاولت دخول البلاد بطريقة غير شرعية". ووصل نحو 300 شخص إلى المنطقة منذ الجمعة من أدرنة واسطنبول في تركيا، بحسب ما أفادت مصادر في الجيش والشرطة. من جانبها تحدثت وكالة "ديميرورين" التركية الخاصة عن وصول مهاجرين آخرين إلى سواحل ايواجيك في غرب تركيا، سعيا للوصول بالقوارب إلى جزيرة ليسبوس اليونانية. وكانت تركيا، أعلنت قبل ايام سماحها للاجئين بالمغادرة إلى أوروبا، وذلك احتجاجا على عدم تلقيها دعما كافيا في استضافتها لملايين السوريين، كما جاء هذا القرار بعد الهجوم الدموي على القوات التركية في سوريا. وانتهز المتواجدون بتركيا القادمين من بلدان مغاربية، الفرصة إذ قرروا النزوح بمعية السوريين للبحث عن طريق العبور إلى إحدى البلدان الأوروبية عبر الحدود البرية لليونان.