نظمت النقابة الوطنية للتعليم العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل لقاء تواصليا مع الكاتب الوطني الأستاذ عبد العزيز إيوي بالمركب الثقافي بالناظور ، حظره جمع غفير من الشغيلة. من خلاله حاول الكاتب الوطني شرح مضامين نتائج الحوار الاجتماعي مع الحكومة ، وقد ركز في كلمته على الوضع العام السياسي الذي تشهده الدول العربية والحراك الاجتماعي الذي زعزع مجموعة من الطابوهات كان يصعب اقتحامها .كما أشار في كلمته إلى هزالة نتائج الحوار مع المركزيات التي يغيب فيها العنصر الذاتي في الحوار مركزا على أهم الخطوات التي مر بها الحوار في السنوات الأخيرة وتلكؤ الحكومة من مأسسة الحوار منذ سنوات.وفي هذا الصدد ربط الكاتب الوطني هزالة النتائج بالموقف الضعيف للمركزيات النقابية وهي تحاور الحكومة بشكل منفرد وخص بالذكر الاتحاد المغربي للشغل والكدش باعتبارهما مركزيتان قويتان في القطاع الخاص . بعد أن استعرض نتائج الحوار ، منها تسقيف سنوات الانتظار في حدود 4 سنوات وفتح مجال الترقي لأساتذة الزنزانة 9 باعتماد 15/6ابتداء من 2007 بمن فيهم الذين ترقوا إلى السلم 10 بالاختيار أو الامتحان المهني لسنوات 2007/2008/2009.وبخصوص الدرجة الجديدة التي تنوي الحكومة إحداثها قال الكاتب الوطني أن الغموض يلفها وهي لا تعني السلم 11 بالنسبة للفئات المحرومة من ولوج هذه الدرجة ، بل يتعلق الأمر بإحداث درجة جديدة ... بعد العرض فُتح المجال للحضور حيث تدخل أكثر من29 أستاذ يستفسرون عن مجموعة من النقط التي استعصي فهمها ، كما تلقى الكاتب الوطني مجموعة من الانتقادات حول الوضع النقابي عامة والفيدرالي خاصة .واعتبر بعض الحضور أن نتائج الحوار صفقة بين الحكومة وكتاب المركزيات الذين تربعوا على عرشها منذ سنوات. امتد الرد مدة ساعة ونصف شمل العديد من النقط المبهمة والوضعيات المختلفة لمجموعة من الفئات داخل نسيج الشغيلة في القطاع العام والخاص. كما عبر الأخ الكاتب عن تضامن الفدرالية الديمقراطية للشغل مع كل الفئات المتضررة كالأساتذة المجازين وأساتذة الزنزانة 9 ، والدكاترة ، والملحقين ، وأطر الإدارة التربوية ، وغيرهم. بخصوص تعليق إضراب 12/11 ماي قال الكاتب الوطني بأن النقابة الوطنية للتعليم اضطرت إلى اتخاذ هذا القرار بعدما وقع الاتفاق بين المركزيات النقابية والحكومة ، حتى لا يُفهم بأن الإضراب موجه ضد المركزيات النقابية أيضا . أما تمديد الدراسة بأسبوع إضافي ، فقال بأنه قرار الوزارة ، لأن النقابة الوطنية للتعليم لم تقل كلمتها في الموضوع ، وأضاف بأن لقاء بين النقابات والوزارة كان مقررا عقده يوم الجمعة 13 ماي لدراسة الموضوع لكن الوزارة سارعت إلى اتخاذ القرار بشكل منفرد. اللقاء دام 3ساعات من النقاش الجاد جعل أغلب رجال التعليم يستحسنون هذا اللقاء التواصلي ويؤكدون على ضرورة تكرار مثل هذه المناسبات.