تحت شعار" لن نرظى الا بترسيم للا مازيغية في دستور ديموقراطي شكلا ومظمونا" نظمت جمعية ثيرلي (بلجيكا) لقاءا تواصليا حول المستجدات السياسية في المغرب يوم السبت 14 ماي الجاري بمركز دفايك بأنفرس. اللقاء كان ناجحاعلى جميع المستويات حيث عرف مشاركة متميزة لكل من الأستاذ عبد الرحمان العيساتي, الاعلامي الأمازيغي لبيب فهمي و الصحفي وابن قائد ثورة الريف 58/59 محمد أمزيان. هذا وتجدر الاشارة الى الحظور النوعي و الكمي الجيد اللذي قدم من مختلف مناطق بلجيكا وهولندا من أجل المشاركة في هذه الامسية التواصلية. الأستاذ العيساتي ركز في مداخلته على الميز و الحكرة اللذين تتعرظ لهما الأمازيغية في المغرب سواء في الادارة أو المحاكم أو غيرهما. و قد اعطى امثلة متعددة تبين بوظوح هذه الحكرة: فمثلا المواطن المتمكن بالامازيغية فقط لا يمكنه الاجابة على الأسئلة اللتي تطرح عليه باللغة العربية في المحاكم و مخافر الشرطة. انعدام التواصل هذا له نتائج خطيرة يؤدي في حالات عديدة الى عدم انصاف المواطنين. في الختام أكد الأستاد على ضرورة ترسيم الامازيغية و ادخالها جميع مناحي الحياة العامة اذا أراد المغرب بالفعل المصالحة مع ذاته و الدخول في ديموقراطية حقيقية تساوي بين المواطنين. من جانبه أكد الصحفي و ابن قائد ثورة الريف 58/59 أمزيان في كلمته على مساندته الكاملة للمطالب المشروعة لحركة التغيير في المغرب و ظمنها ترسيم الامازيغية في دستور ديموقراطي شكلا و مظمونا. السيد أمزيان أكد كذلك على أن أي مدخل للتغييرمرهون بتوفر ارادة سياسية حقيقية من أجل ذلك. الا أن الخلافات الحاصلة مثلا في الاونة اللخيرة داخل اللجنة المكلفة بتعديل الدستور لا تنم على توفر هذ الارادة. الفرصة لم تفت السيد أمزيان من أجل توظيح موقف مولاي موحند من الأمازيغية. اذ أوظح بأن الأمير كان متشبثا ومدافعا عن الامازيغية. و ما تعليمه لأبنائه الأمازيغية اثناء اقامته في مصر(قلب "العروبة"ً أنذاك) الاخير دليل على ذلك. بعد ذلك أتى دور الاعلامي الأمازيغي مراسل الجزيرة ليؤكد هو كذلك بأن الأمازيغية اقصيت بقرار سياسي و لن تاخذ مكانتها الطبيعية الا بقرار سياسي. و بالتالي فعلى كل مغربي أن يسائل نفسه ماذا يقدمه للأمازيغية لان المرحلة الراهنة حاسمة وبالتالي وجب رص الصفوف سيايا لمحاربة اعداء الامازيغية. السيد لبيب لم تفته الفرصة للتأكيد على عدم تفهمه لدعوة المغرب للانظمام الى مجلس التعاون الخليجي مرجحا ان العائلات الحاكمة في المجلس ربما تريد أن تستفيد من المخابرات المغربية قصد مواجهة رياح التغيير في الشرق الاوسط. مداخلات الحظور كانت جد متمبزة و جلها صبت في اتجاه ضرورة ترسيم الامازيغية و المساندة اللامشروطة لحركة 20 فبراير في المغرب من اجل تغيير حقيقي يؤمن الكرامة و الحرية و العدالة للمواطن المغربي.